يعود إلينا دربي الغضب والجنون بين ميلان وإنتر في الدوري الإيطالي بعدد كبير من الأسئلة سواء كانت على الصعيد الفني أو الرقمي والإحصائي أو التجاري. وبين هذا وذاك يستعرض معكم FilGoal.com عبر التقرير التالي أهم الأسئلة المطروحة قبل اللقاء. هل ينجح مونتيلا في النجاة من الإقالة؟ دخل ميلان ومدربه فينتشوزو مونتيلا التوقف الدولي وهو مهدد بفقدان منصبه كمدير فني للفريق بعد بداية متذبذبة في الدوري الإيطالي وخسارتين متتاليتين أمام سامبدوريا وروما وضعته على رأس قائمة المدربين المنتظر إقالتهم قبل أن تجدد إدارة الفريق الثقة به. خلال تلك الفترة فقد كارلو أنشيلوتي منصبه كمدير فني لبايرن ميونخ وأصبح متاحا كاسم تدريبي كبير يمكنه قيادة وبناء الفريق خلال الفترة المقبلة في ظل تأكد جماهير ميلان من عدم قدرة مونتيلا على قيادة نجوم الفريق الحاليين. الدربي سيكون فرصة مونتيلا الأخيرة ولسوء حظه فسجله كمدرب خلال مواجهاته ضد الأفاعي ليس جيدا ففي 13 لقاء ضدهم سابق لم ينجح سوى في 4 مناسبات فقط في قيادة الأندية التي يدربها إلى الفوز واستكمالا لسوء الحظ فلم يتواجه مونتيلا تدريبيا ضد لوتشيانو سباليتي سوى في ثلاث مناسبات خسرها كلها منها رباعية في سان سيرو الموسم الماضي. هل يواصل سباليتي تفوقه على ميلان؟ واجه سباليتي المدرب فريق ميلان في 28 لقاء سابق قاد خلالهم الأندية التي يدربها إلى 13 انتصار مقابل 9 هزائم وستة تعادلات سابقة. في السنوات الأخيرة لم ينجح ميلان في التفوق على فريق المدرب سباليتي سوى مرة وحيدة عندما كان يقود زينيت سان بيترسبرج الروسي وذلك في دوري أبطال أوروبا خلال موسم 2012-2013 ففاز ميلان ذهابا بثلاثة أهداف لهدفين وخسر العودة بهدف نظيف. باستثناء تلك المباراتين فميلان في إيطاليا فشل في التفوق على روما الذي كان يقوده سباليتي منذ 2006 وحتى الآن، أخر خسارة لسباليتي أمام ميلان في الدوري جاءت في مايو 2006 عندما خسر روما بهدفين لهدف لصالح ميلان على ملعب سان سيرو. 11 مباراة متتالية فشل ميلان في الفوز على سباليتي مكتفيا بالخروج متعادلا في ثلاثة لقاءات فقط والخسارة في المباريات الثمانية الأخرى. هل يواصل سباليتي تفوقه كمدرب على ميلان؟ أم يكون للروسونيري رد فعل أخر وتتوقف مسيرة إنتصارات المدرب عليهم محليا بعد خروجه من روما؟ هل يؤكد إيكاردي نهاية سوء حظه في الدربي؟ انتظر القائد والهداف لإنتر ميلان في المواسم الأخيرة ماورو إيكاردي ثمانية مباريات في دربي إيطاليا من أجل أن يفتتح أهدافه في تلك اللقاءات وذلك بعد أن سجل هدف فريقه الثاني في التعادل الإيجابي بهدفين لكل فريق خلال لقاء العودة من الموسم الماضي. سبع لقاءات سابقة مع إنتر فشل فيها المهاجم الأرجنتيني في تسجيل أي هدف أو حتى إهداء زملاءه أي أهداف مكتفيا بالظهور المشرف خلال تلك اللقاءات والتي لم يحتفل خلالها إيكاردي بالفوز سوى في مناسبتين فقط مقابل هزيمتين وأربعة تعادلات. هل أنهى إيكاردي صيامه التهديفي في الدربي أخيرا وسيعود منطلقا بقوة لهز شباك ميلان؟ أم أنها مجرد صدفة حدثت الموسم الماضي لن يستطيع تكرارها وسيفقد معها فرصة جديدة للدخول في منافسة على لقب هداف الدربي تاريخيا؟ من سيكتب اسمه وسط المتنافسين على لقب هداف الدربي؟ يتصدر لاعب ميلان السابق أندريا تشيفيشنكو هدافي مباريات الدربي تاريخيا برصيد 14 نقطة ولا يقترب منه سوى جوسيبي مياتزا صاحب الـ13 هدف منهم 12 هدفا بقميص إنتر ميلان كهداف الفريق التاريخي في تلك المباراة. إيكاردي مهاجم إنتر يمتلك هدفا وحيدا فقط في ثمانية مواجهات سابقة ومازال في الـ24 من عمره مما يعطيه فرصة للاقتراب من هذا الرقم مستقبلا إن نجح في التسجيل في المباريات المقبلة وقرر البقاء للأبد مع إنتر. في حين أن ميلان سيدخل مباراة الأحد وقلبي هجومه الثنائي الشاب باتريك كتروني صاحب ال19 عاما وأندريا سيلفا صاحب ال21 عاما في الدربي الأول الذي سيلعبه الثنائي والسؤال هل سينجح أحدهم في وضع أسمه داخل قائمة الهدافين التاريخين للدربي مستقبلا أم يكتفيان بالظهور المشرف دون أن يذكرهم تاريخ مواجهات الفريقين؟ هل وجد مونتيلا حلا لمشاكله الدفاعية؟ لعب ميلان هذا الموسم 3 مباريات بأربعة مدافعين وأربعة مباريات أخرى بثلاثة مدافعين والحصيلة شباك الفريق اهتزت في عشر مناسبات مقسمة إلى خمسة أهداف استقبلها لكل تشكيلة دفاعية أستخدمها. انتقادات كبيرة تعرض لها المدرب لعدم إيجاد الحل لتلك المشاكل المستمرة خلال الفترة الماضية خصوصا مع تدعيم دفاعات الفريق الصيف الماضي بالثنائي ليوناردو بونوتشي قائد الفريق الحالي والأرجنتيني ماتيو موساكيو من فياريال. مونتيلا قام بتجربة كل الثنائيات والثلاثيات الممكنة بين أليسيو رومانيولي وليوناردو بونوتشي وماتيو موساكيو وكريستيان زاباتا والنتيجة غياب التفاهم والتجانس وتكرار الأخطاء سواء في التمركز أو في تنفيذ المهام الدفاعية . المباراة المنتظرة ستكشف العمل الذي قام به مونتيلا خلال فترة التوقف الدولي الأخيرة من أجل التغلب على مشكلة فريقه الكبرى منذ بداية هذا الموسم. من سيمتلك الشعبية الأكبر في الصين؟ الدربي الأول والفريقان يمتلكهما ملاك صينيون مما يفتح جهة جديدة في العالم لانتشار شعبية الفريقان هناك وسط المليار ونصف المليار مواطن. بالتأكيد هناك من يشجع الطرفان منذ زمن وهناك من حسموا قرارهم بمناصرة أحد الأطراف بالفعل ولكن بالتأكيد هناك من سينتظر المواجهة الأولى بينهم لمعرفة الفريق الذي سيشجعه ويتعلق به في الفترة المقبلة والفائز في المباراة هو من سينجح في الحصول والاستحواذ على الشعبية الأكبر داخل الصين منذ البداية.
مشاركة :