قال أمين أبو يحيي، خبير مواقع التواصل الاجتماعى: إن من المقبول عمومًا بين الأوساط العلمية أن هناك نوعين من الإدمان؛ الكيميائى مثل الإدمان على المخدرات والكحول، والسلوكى وهو الإدمان على لعب القمار أو ألعاب الكمبيوتر، ومع ذلك تقترح هذه النظرية الجديدة وجود نوع ثالث من الإدمان يُدعى الإدمان الوجهى، وهو الإدمان على الكيفية التى نرى بها أنفسنا، فإدماننا لأنفسنا يصبح مرهقًا بعد فترة معينة من الزمن ويجعلنا نفوت الحقيقة والواقع.وأكد أبو يحيى فى حوار خاص لبرنامج يوم جديد المذاع على فضائية الغد، إن من الممكن أن تسبب إشكالية استخدام وسائل الإعلام الاجتماعية فى أن ينجذب الناس أكثر إلى الحالة وما يترتب على ذلك من عواقب سلبية، فعلى سبيل المثال، عند استخدام وسائل التواصل الاجتماعى، يمكن للناس بناء طبقة أخرى من الذات التى تتغذى على المعجبين والمشاركين والمتابعين لوجودهم، ولكن هذا لا يعكس صورة دقيقة للطبيعة الحقيقية للفرد، فإذا تفاعلنا مع وسائل التواصل الاجتماعى والتكنولوجيا بلا داع ونستخدمها، فإنها تميل إلى جذبنا بعيدًا عن اللحظة الحالية.وأوضح أبو يحي إن وسائل التواصل الاجتماعى هى مثال على كيف يمكن أن يصبح الناس مدمنون على أنفسهم لافتا الى إن هناك هوس من الناس بنشر قصصهم على مواقع التواصل الاجتماعي. وأشار ابو يحيي الى أن خاصية الستوريز بدأت مع تطبيق سناب تشات، فأحدثت تغيرًا في عالم التواصل الاجتماعي، بعدها انتقلت هذه الميزة إلى الانستغرام والفيسبوك والواتس اب وحتى اليوتيوب، ليصبح بعض من رواد السوشيال ميديا، مدمنين لتوثيق خطوات وتفاصيل حياتهم اليومية بشكل دقيق.وطالب أبو يحيى الاسر بضرورة مراقبة أبناءهم فى مرحلة المراهقة خاصة نظرًا للتأثير الكبير لخاصية الستوريز على عقول الأبناء.
مشاركة :