وليد عبد الله / الأناضول أعلنت مصلحة الطيران المدني التابعة لحكومة الوفاق الليبية، فتح أجواء مطار معيتيقة الدولي بطرابلس، واستئناف الرحلات بعد إغلاقه لساعات جراء قصفه من قبل طيران اللواء المتقاعد خليفة حفتر، قائد قوات الجيش بالشرق. وقالت إدارة المطار، في بيان مقتضب، إن استئناف الرحلات يبدأ من من الساعة 19:00 (17:00 تغ) وحتى 7:00 (5:00 تغ) صباحًا لحين إشعار آخر. وكانت إدارة مطار معيتيقة الدولي، قد أعلنت، في وقت سابق، البدء في إخلاء الطائرات، على خلفية تعرضه لغارة نفذتها قوات حفتر. ولفت بيان مقتضب، عبر "فيسبوك"، إلى أن الخطوة تأتي بالتزامن مع إغلاق المجال الجوي للعاصمة، وتعليق الطيران في المطار. ومساء الإثنين، أعلن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق المعترف بها دوليًا تعرض معيتيقة لغارة جوية نفذتها قوات حفتر، في وقت تتواصل فيه الاشتباكات بين الجانبين قرب العاصمة. وقال المجلس، في بيان له، إن قصف المطار يعد "جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية"، موضحًا أنه تسبب بتعميق معاناة المدنيين وعرقلة نقل الجرحى والمرضى إلى الخارج. وأدان الهجوم رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، غسان سلامة، وقال في بيان إنه يشكل "انتهاكًا خطيرًا للقانون الإنساني الدولي الذي يحظر الاعتداء على المنشآت التي يعول عليها المدنيون". وتعد الغارة الأولى من نوعها على "معيتيقة"، وهو المطار المدني الوحيد الذي يعمل في العاصمة حاليًا، ويتم عند توقفه استخدام مطار مصراتة (200 كم شرق طرابلس). وفي السياق ذاته، قال مصدر عسكري للأناضول إن القصف استهدف القاعدة العسكرية الجوية التي تقع داخل أسوار المطار. وأفاد مراسل الأناضول بتصاعد أعمدة دخان من المطار عقب القصف، دون ورود أنباء بشأن أية خسائر. وكان لدى العاصمة الليبية مطار آخر، هو "مطار طرابلس الدولي"، لكنه متوقف عن العمل منذ 2014، جراء تعرضه للحرق بالكامل، إثر معارك بين ميليشيات مسلحة. ووسط تنديد دولي واسع، ومخاوف من تبدد آمال التوصل إلى أي حل سياسي للأزمة في البلاد؛ أطلق حفتر، الخميس، عملية عسكرية للسيطرة على العاصمة طرابلس، قابله احتشاد القوات الداعمة لـ"الوفاق" لصده. ومنذ 2011، تشهد ليبيا صراعًا على الشرعية والسلطة يتمركز حاليًا بين حكومة الوفاق المعترف بها دوليًا، في طرابلس (غرب)، وقوات حفتر، المدعومة من مجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :