مساعدات قطرية عاجلة لمتضرري زلازل بابوا غينيا

  • 4/9/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة -  الراية : انتهى الهلال الأحمر القطري من تنفيذ برنامج تدخّل إغاثي لمساعدة ضحايا الزلازل والفيضانات التي تعرضت لها بابوا غينيا الجديدة جنوب غربي المحيط الهادئ، وذلك بتمويل من صندوق قطر للتنمية، وبالتعاون مع الصليب الأحمر لبابوا غينيا الجديدة واللجنة الدوليّة للصليب الأحمر. تمثل الهدف من البرنامج في توفير الاستجابة السريعة للتخفيف من معاناة المتضرّرين من الزلزال، عن طريق توفير مواد إغاثيّة تخدم قطاعات الإيواء والمياه والإصحاح في قرية بينو المتضرّرة من الزلازل، والتي يقطنها حوالي 4.000 شخص يفتقرون إلى الكهرباء والمياه والبنية التحتيّة والطرق المعبّدة. وشملت الاحتياجات الأساسيّة التي تمّ رصدها أثناء التقييم الميداني: المياه الصالحة للشرب، سلات النظافة الشخصية، التوعية بالنظافة الشخصية، إصلاح المنازل المتضرّرة، مولدات الكهرباء، إصلاح الآبار المتضرّرة، أدوات تعقيم المياه، بطانيات. فريق إغاثي بعد رحلة طيران شاقة تجاوزت 30 ساعة، وصل فريق إغاثي تابع للهلال الأحمر القطري إلى مطار بورتو مورسبي لعقد اجتماعات تنسيقية مع الجهات المعنيّة وتحديث خطة العمل الميداني بناءً عليها. وبذل فريق العمل جهوداً كبيرة للتغلب على كافة المعوقات، وإنهاء الإجراءات اللوجستية المتعلقة باستلام المواد الإغاثيّة وفرزها والتحقق من الكميات والجودة، والتواصل المستمرّ مع الشركاء، وتقييم الاحتياجات، والإشراف المُباشر على عمليات التوزيع. وقد استفاد من هذه المساعدات 200 أسرة متضرّرة بإجمالي 1.200 شخص، وشملت الجوانب التالية: المياه والإصحاح: نظراً لظروف الإصحاح السيئة في الدولة جراء مخلفات الإعصار والزلزال، التي أودت بحياة الكثير من السكان بسبب غياب وسائل الوقاية من الأمراض والمياه الصالحة للشرب وانتشار الملاريا وغيرها من الأوبئة، فقد عمل الهلال الأحمر القطري على تحسين التدابير الوقائية للمتضرّرين والنهوض بالنظافة الشخصية، فتم توزيع 200 سلة نظافة عائلية، و200 سطل لنقل المياه، و200 وعاء بلاستيكي لحفظ المياه. وعلى صعيد المواد غير الغذائيّة: تمّ توزيع بعض المستلزمات المنزليّة الأساسية، ومنها 200 وعاء ألومنيوم كبير للطبخ وتعقيم مياه الشرب عن طريق الغلي، و400 بطانية (بمعدل بطانيتين لكل أسرة). أما فيما يتعلق بالمخزون الإغاثي الاحتياطي: فنظراً للانتقال من مرحلة الاستجابة إلى مرحلة الإنعاش التي تركز على برامج كسب العيش، وكون الدولة من الدول المعرّضة لمخاطر الكوارث الطبيعيّة والموسميّة بالإضافة إلى المخاطر الأمنيّة، فقد تمّ الاتفاق على حفظ كميات المواد الإغاثية المتوافرة كمخزون إغاثي احتياطي يُستخدم في الاستجابة السريعة لأي كارثة تحدث مستقبلاً لا قدر الله، على أن تتولى اللجنة الدوليّة للصليب الأحمر تخزين المواد الإغاثية حسب المعايير العالميّة، تحت إشراف لجنة إدارة الطوارئ بالحكومة والصليب الأحمر لبابوا غينيا الجديدة. وتتكوّن المواد الإغاثيّة من: 400 سلة نظافة عائلية، 700 غطاء بلاستيكي واقٍ من المطر، و700 حزمة أدوات مطبخ، و1.200 وعاء بلاستيكي لحفظ المياه، و1.000 بطانية. شكر وإشادة أوضح صبحي فهد العجة رئيس التأهّب للكوارث بالهلال الأحمر القطري أن هذا المشروع تمّ بموجب مذكرة تفاهم عقدت مع الصليب الأحمر لبابوا غينيا الجديدة في شهر سبتمبر الماضي، موجهاً الشكر إلى حكومة بابوا غينيا الجديدة ولجنة إدارة الطوارئ لتسهيل عملية التخليص الجمركي لشحنة المواد الإغاثيّة بالميناء. وتابع: «هذه المساهمة من جانب دولة قطر، ممثلةً في صندوق قطر للتنمية، تهدف إلى مساعدة ضحايا زلزال هيلا العام الماضي، وكذلك المتضرّرين من الفيضانات التي وقعت مطلع العام الجاري. نتطلع إلى مواصلة التعاون مع الجمعية الوطنيّة لبابوا غينيا الجديدة». إلى ذلك قال مسفر الشهواني، نائب المدير العام للمشاريع التنمويّة في صندوق قطر للتنمية: «نحن فخورون بسرعة استجابة الهلال الأحمر القطري، ونشكر الجهود المبذولة من الفريق الإغاثي الذي كان له دور فعّال في هذه العملية، فهذه المساعدة الإغاثية المموّلة من صندوق قطر للتنمية تعدّ بمثابة الأمل للأهالي المنكوبين في بابوا غينيا الجديدة، وصندوق قطر للتنمية إلى جانب أن شركاءه مستعدون دوماً لتقديم العون لجميع المحتاجين حول العالم». ومن جانبه، أشاد كيفاو آو مسؤول إدارة الكوارث في قرية بينو بالتعاون بين الهلال الأحمر القطري والصليب الأحمر لبابوا غينيا الجديدة لإيصال المساعدات إلى القرية، وقال: «لقد كانت مفاجأة سارة بالنسبة لي أن أجد أن حزمة النظافة الشخصيّة تحتوي على كافة المواد الضروريّة للرجال والنساء. نحن سعداء للغاية بهذه المساهمة لتحسين مستوى معيشة المتضرّرين وتلبية احتياجاتهم». واتفق معه يوفيناما روفا الأمين العام للصليب الأحمر لبابوا غينيا الجديدة، معلقاً: «هذه المساعدات ستفيد من تأثرت مقدرات حياتهم بالكوارث الطبيعيّة. نحن نقدّر هذا الدعم من جانب صندوق قطر للتنمية والهلال الأحمر القطري».

مشاركة :