يعد إسماعيل ياسين من أشهر وأبرز فنانى الزمن الجميل، لم تفقد أعماله التى قدمها عبر مسيرته الفنية وهجها حتى الآن، وتلقى إعجاب الأجيال الحالية، فهو من مواليد ١٥ سبتمبر ١٩١٢ وتوفى ٢٤ مايو ١٩٧٢، ومن المعروف عنه أن شهد الكثير من المعاناة فى بداية انتقاله للقاهرة قادما من السويس ليعمل كمطرب.وفى لقاء فى أحد البرامج القديمة، عرضه ماسبيرو زمان روى قصة كفاحه، بأنه جاء من السويس إلى القاهرة بـ ٦ جنيهات، ليعمل كمطرب، وذهب لأحد أقاربه بالقاهرة، وسألوه لماذا أتيت؟ وذهب لمعهد الموسيقى ليدرس به، ثم ترك أقاربة، لأنه لا يتحمل المعاملة السيئة على نفسيته. وتابع أنه انتقل للسيدة زينب للنوم فى مسجد، بعد أن انتهت أمواله، ثم طرد منه، وذهب لمسجد آخر واتهم بالسرقة فيه، وحكى قصته لإمام المسجد والذى استقبله فى منزله وقدم له الأموال ليسافر لوالده بالسويس، وبعد أن سافر وجد الحال تدهورت بوالده من محل كبير لصغير ويعمل به بنفسه على الرغم من تعبه.ووجه حديثه للجمهور: «إذا كنت حاليًا ترانى مرفهًا، لأنى استحملت الشقى والتعب، لذلك ربنا أعطانى وكرمنى كما يعطى للشعب الجميل». امتلك إسماعيل ياسين خفة ظل لا مثيل لها، ورغم أنه جاء مع بدايات الثلاثينيات يبحث عن مشواره الفنى كمطرب، إلا أن شكله وخفة ظله حجبا عنه النجاح فى الغناء، وقد امتلك إسماعيل الصفات التى جعلت منه نجما من نجوم الاستعراض، حيث إنه مطرب ومونولوجست وممثل، وظل أحد رواد هذا الفن على امتداد عشر سنوات من عام ١٩٣٥- ١٩٤٥ ثم عمل بالسينما وأنتجت له أفلام باسمه بعد أن أنتجت أفلام باسم ليلى مراد، ومن هذه الأفلام (إسماعيل ياسين فى متحف الشمع- إسماعيل ياسين يقابل ريا وسكينة- إسماعيل ياسين فى الجيش- إسماعيل ياسين بوليس حربى (فيلم)- إسماعيل ياسين فى الطيران- إسماعيل ياسين فى البحرية- إسماعيل ياسين فى مستشفى المجانين..إلخ).تزوج إسماعيل ياسين ٣ مرات، ولم ينجب غير ولد واحد هو المخرج الراحل ياسين إسماعيل ياسين من زوجته الأخيرة السيدة فوزية.