أحيت اليوم، الثلاثاء، كاتدرائية مار جرجس وشهداء طنطا في طنطا، الذكرى الثانية للحادث الإرهابي في "أحد الشعانين"، والذى شهدته الكنيسة 2017، ما أسفر عن استشهاد 30 وإصابة 72 آخرين، وذلك بحضور الأنبا بولا مطران طنطا وتوابعها، واباء وكهنة طنطا، وأسر الشهداء، والمئات من شعب الكنيسة.وتضمنت الذكرى الثانية، زفة أيقونات للشهداء، حمل فيها شمامسة الكنيسة صور الشهداء، وبدأت من الباب الداخلي مرورا بطول القاعة الرئيسية للكاتدرائية، وانتهاء بالهيكل، وإقامة قداس إلهى، وحفل تأبين وكورال، ثم زيارة المتحف الذى يضم متعلقات الشهداء ومقتنيات من آثار الحادث، ثم زيارة المزار الذي يضم جثامين الشهداء، وشهدت الكنيسة توافد عشرات المسيحيين من مدن ومراكز وقرى المحافظة.وتشهد الكنيسة اجراءات أمنية مشددة من قبل الأجهزة الأمنية، تحت أشراف اللواء طارق حسونة، مدير أمن الغربية، والذى أكد أن هناك حرم آمن حول الكنيسة يتضمن عدة نقاط تفتيشية يتم خلالها لفحص جميع المترددين على الكنيسة، إلى جانب الاستعانة بكاميرات مراقبة لرصد وإيقاف أي شخص يشتبه في قيامه بأي عمل غير مألوف، والقوات على أهبة الاستعدادات للتعامل مع أى أشكال خارجة عن القانون، وهناك تعليمات للقوات بالتصدي بكل قوة لأى شكل من أشكال تعكير صفو احتفال الاخوة الاقباط بأعيادهم.يذكر أن كاتدرائية الشهيد مار جرجس وشهداء طنطا، شهدت في 9 أبريل 2017 اثناء الاحتفال بأحد الشعانين، عملا ارهابيا من قبل الارهابي ممدوح البغدادي، والذي فجر نفسه من خلال حزام ناسف، بعدما تمكن من الدخول الى الكنيسة والوصول الى مكان الشمامسة وكرسي البابا، ما أسفر عن استشهاد 30 وإصابة 72 آخرين.