أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، عمليات تعميق الاستيطان في ظل الانحياز الأمريكي الكامل للاحتلال وسياساته العنصرية. وقالت الخارجية الفلسطينية إن إعلان سلطات الاحتلال الاستيلاء على 790 دونماً من أراضي منطقة المالح في الأغوار الشمالية وقرى جنوب مدينة نابلس، يهدف لتعميق عمليات تهويد الأغوار من جهة، وشق طرق استيطانية ضخمة لتسهيل حركة المستوطنين وربط المستوطنات الواقعة في جنوب مدينة نابلس ووسط الضفة بعضها ببعض وربطها أيضاً بالعمق الإسرائيلي، بما يشجع العائلات اليهودية للسكن في تلك المستوطنات. وطالبت المجتمع الدولي بأن يتوفر لديه ما يكفي من الشجاعة والجرأة لقول الحق والدفاع عنه، كما أكدت الخارجية الفلسطينية أنها ستواصل عملها ضمن مسؤولياتها في مواجهة الجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني. وقالت الخارجية في بيانها، ان الدعم الأمريكي يُشجع الاحتلال ويوفر له الغطاء للتمادي في محاولاته لتغيير الواقع القانوني والتاريخي والديمغرافي القائم في الأرض الفلسطينية المحتلة، مشيرة إلى أن ذلك يصب في مخططات الاحتلال الرامية إلى مضاعفة أعداد المستوطنين في الضفة الغربية. وكانت سلطات الاحتلال قررت ،الثلاثاء، مصادرة 385 دونما زراعيا بمناطق الأغوار الشمالية في محافظة طوباس، بحجة شق طرق جديدة للمستوطنين. وقال معتز بشارات مسؤول ملف الأغوار ومقاومة الاستيطان في طوباس، في تصريح صحفي ، ان ما تسمى بـ “الإدارة المدنية” التابعة للاحتلال، وزعت منشورات لمصادرة أراضي المواطنين في (طوباس وطمون وتياسير) بالأغوار. وأوضح أن الاحتلال أصدر قرارا آخر بإستملاك نحو 406 دونمات من أراضي سبع قرى وهي: (بورين، وحوارة، وبيتا، وعورتا، ويتما، والساوية، وياسوف) ،جنوب نابلس؛ بهدف شق شارع التفافي يسلكه المستوطنين عوضا عن شارع حوارة، مشدداً أن المرحلة القادمة ستكون صعبة على تلك المناطق، مشيرا إلى أن للجانب الفلسطيني 60 يوما للاعتراض وجمع الوثائق المطلوبة لذلك.
مشاركة :