الخارجية الفلسطينية تحذر من خطورة قرار تحويل صلاحيات الحكومة الإسرائيلية الاستيطانية لصالح «شعبة الاستيطان»

  • 10/11/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية، المجتمع الدولي من خطورة قرار الحكومة الإسرائيلية بتحويل صلاحياتها الاستيطانية لصالح شعبة الاستيطان. وأشارت الوزارة في بيان لها أمس إلى أن حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة، قررت في اجتماعها الأسبوعي أمس، إعادة تفعيل شعبة الاستيطان في الهستدروت الصهيوني العالمي، ومنحها كامل صلاحيات الحكومة في كل ما يتعلق بالنشاط الاستيطاني. وقررت أن تكون شعبة الاستيطان مسؤولة عن دفع التخطيط لغرض إقامة تجمعات استيطانية سكنية جديدة، بما فيها شق طرق وإقامة بنى تحتية، وتنفيذ أعمال تخطيط وتطوير وترميم، وبناء وحدات سكنية جديدة ما يعني أن شعبة الاستيطان، ليست ذراعا منفذا وإنما مخطط ومبادر في غالب الأحيان. وأدانت وزارة الخارجية بأشد العبارات، استمرار الاحتلال في تصعيد إجراءاته الاستيطانية، وحذرت بشدة من محاولات حكومة الاحتلال الإسرائيلية الهروب من الانتقادات الدولية للاستيطان، والدفع بأجسام شبه رسمية إلى الواجهة والاختفاء خلفها، سعياً منها لامتصاص الانتقادات والإدانات الدولية. وذكّرت الوزارة بأن سلطات الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو وعن سبق إصرار وتعمد، نقلت بالأمس صلاحياتها لمثل هذه الأجسام، ولا يحق لها بأي شكل من الأشكال أن تخلي طرفها، وتدعي أنها ليست صاحبة القرار في كل ما يتعلق بالاستيطان في أرض دولة فلسطين. وقالت الوزارة إنها ترى أن هذا القرار سوف يؤدي إلى فتح الباب على مصراعيه ودون ضوابط، أمام تكثيف وتصعيد الأنشطة الاستيطانية في المرحلة القادمة، كقرار إستراتيجي اتخذته لإغلاق الباب نهائياً أمام إمكانية إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة، والقضاء على فرص تطبيق حل الدولتين. وطالبت الوزارة المجتمع الدولي والمسؤولين الدوليين، بتحمل مسؤولياتهم السياسية والقانونية تجاه هذا التصعيد الإسرائيلي الخطير، وإعادة قراءة هذا القرار التصعيدي بشكل صحيح واتخاذ ما يلزم من الإجراءات التي يفرضها القانون الدولي، خاصة وأن هذه الإجراءات تهدف لتحرير الحكومة الإسرائيلية من أي انتقادات دولية لاستمرار وتصعيد البناء الاستيطاني تحت حجة أن الصلاحيات لم تعد لديها، كما تهدف لتوسيع وتسهيل آفاق البناء الاستيطاني دون قيود أو معيقات، بحيث تتحكم شعبة الاستيطان بمراحل التخطيط والتمويل والتنفيذ كاملة، دون الحاجة للعودة الى أي جهة إسرائيلية رسمية. وأشارت إلى هذا التحول الإسرائيلي النوعي الخطير، يأتي في الوقت الذي أدرك فيه المجتمع الدولي مخاطر الاستيطان على كامل العملية السياسية وإمكانية حل الدولتين، ويمثل ردا إسرائيليا رسميا على حالة القلق الدولية، ما يستدعي رداً دولياً بنفس القوة والمستوى.

مشاركة :