شملت كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز اليوم، الكثير من القضايا والجوانب التي تخص الشأن السعودي الداخلي، والموقف السعودي تجاه القضايا والأحداث التي تمر بعدد من الدول العربية، بالإضافة إلى ملف مكافحة الإرهاب الذي أصبح خطراً يهدد أمن العالم. العربية. نت استطلعت آراء عدد من الكتاب حول ما حملته مضامين الكلمة، من بينهم الكاتب الصحافي الدكتور عبدالرحمن الحبيب، إذ أوضح أن أهم ما يمكن استشرافه من مجمل خطاب خادم الحرمين الشريفين أنه استند على ركيزتين هما التنمية والأمن. وأضاف وفي الركيزة الأولى ظهر جلياً أهم رسالة في خطاب الملك بأن سياسته ستنصب على التنمية فهي نالت الحيز الأكبر من الخطاب، ويمكننا أن نجد ذلك في تأكيدات الخطاب على النمو والبناء والنماء والاقتصاد الشامل المتوازن، وسوق العمل والقطاع الصناعي والخدمي. وارتكزت التنمية في خطاب الملك على: تكوين قاعدة اقتصادية متينة عبر تعدد مصادر الدخل، التوظيف، دعم التعليم والصحة، حل مشكلة السكن، محاربة الفساد وحفظ المال، مشاركة القطاع الخاص، تجنيب المملكة تداعيات هبوط أسعار النفط. وأوضح الحبيب وفي التأكيد على سياسته التنموية القادمة أبدى الملك تفاؤله بالقادم من إنجازات لتعزيز الاقتصاد والارتقاء بمسيرة البناء والنماء، باعثاً رسالة طمأنة لأسواق الطاقة العالمية، وأخرى للمواطنين من مختلف الشرائح خاصة أولئك الذين لهم علاقة بالتنمية كالدراسين قي الداخل والخارج باعتبارهم بناة المستقبل، ورجال الأعمال باعتبارهم شركاء في التنمية. وأشار إلى أنه الناحية الأمنية، أظهر الخطاب تعزيز الأمن الداخلي في المملكة بدعم الأمن الخارجي، لم يكتفِ خطاب الملك بما تنعم به المملكة من أمن ودور المواطن مع القادة والحكومة من مسؤولية، بل أوضح موقف المملكة العربي والإسلامي والعالمي. هذا يوضح ما قام به الملك سلمان وما سيقوم به من أدوار مهمة في تنقية الأجواء العربية والإسلامية، فضلاً عن تأكيده على موقف المملكة الثابت والمعروف من القضية الفلسطينية. كما أوضح الملك سلمان أن المملكة جزء من العالم تشترك معه في المسؤولية وفي وضع الحلول لقضاياه والتعاون مع الدول في مكافحة الإرهاب. وأكد أن هذا الخطاب الهام لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، يعطي الأولوية للتنمية بطريقة عملية مباشرة أكثر من العناوين الضخمة، من أجل الخدمة الملموسة للمواطن، جنبا إلى جنب مع توفير الأمن والأمان مع التأكيد على الابتعاد عما يفرق أفراد المجتمع من تصنيفات تضر وحدته. بدوره قال رئيس تحرير صحيفة الرياض تركي السديري إن الملك سلمان في كلمته اليوم، تحدث عن المستقبل من حيث منطلقات الواقع، وليس من منطلق الطموحات أو الأحلام المستقبلية، لذلك بناء الملك سلمان الطموحات المستقبلية على تطوير ما تعيشه المملكة حالياً من نهضة، فيما يتعلق بالتعليم والصناعة والابتعاث وكل المجالات، لذلك تحدث الملك سلمان بشكل وافر فيما يتعلق بالتطوير، واكمال ما يخص بدفع عجلة التنمية، وكان مفقوداً في الماضي القريب أو البعيد. وأوضح الملك سلمان هو أفضل مسؤول يعي حقائق الأوضاع، فهو كان أمير الرياض، والرياض هي المدينة التي سبقت جميع المناطق في التطور والاتساع، حيث كان الملك سلمان يرعى مراحل التطور التي كانت تمر بها، في جميع المجالات، وهذا الأمر يلحظه ويعلمه كل ما عاش بمدينة الرياض وعاصر مراحل تطورها. وأشار السديري إلى أن لغة الملك سلمان في كلمته اليوم، كانت لغة واعية، لغة دقيقة التفاصيل، لجميع ما هو يخص حياة الإنسان ومستقبله، حيث لما يتحدث بكلام عام، يتحدث عن التطور فقط، دون إيضاح ماهو التطور، لم يكن هنالك كلام عام فيما يخص المشاريع، دون أي يحدث ماذا سوف تحدث هذه المشاريع من تطوير للواقع. الملك سلمان كما هو تاريخ، كان دقيق التعابير، وواضح الاتجاه للرقي بالمواطن، بل للرقي به أكثر مما هو عليه الآن ، وما يعيشه أي المواطن السعودي حالياً هو أرقى مما يعيشه أي مواطن عربي. المصدر - العربية نت
مشاركة :