من الطبيعي جداً أن يشعر طفلك بالغيرة من مولود حديث الولادة. وفي الواقع، تصيب هذه الغيرة معظم الاطفال حول العالم عندما تلدوا أمّهاتهم فرداً جديداً على العائلة. وإذا كان طفلك يشعر بالغيرة من مولودك الجديد فلا بدّ من أن يكون هدفك علاج هذه المشكلة كي لا تتفاقم وتؤدّي إلى نتائج غير مرجوّة. في البداية، من المهم أن تعرفي أنّ كلّ ما قد تقومين به أثناء فترة الحمل قد يكون مفيداً لطفلك، ويكمن دورك بجعل الطفل يتحمّس للقاء المولود الجديد ويشعر بالارتباط به عاطفياً حتّى قبل ولادته. لذلك حاولي اختيار لوازم الطفل المنتظر برفقة طفلك البكر واسمحي له أن يبدي رأيه بألوان وأشكال الأغراض الجديدة. وعندما يحين موعد الولادة إحرصي على ألّا يشعر طفلك بالوحدة وبأنّك قد اختفيت فجأة من حياته لتقصدي المستشفى، لأنّ أي شعور سلبي في فترة غيابك سيجعل من الصعب عليه تقبّل حضور المولود إلى المنزل بعد أن خطفك منه لأيام. علّمي طفلك استخدام النونية مع هذه النصائح.. وماذا عن عودتك إلى المنزل بعد الولادة؟ - أطلبي من زوجك حمل المولود الجديد عند باب البيت وتوجّهي مباشرة إلى طفلك واحضنيه وأغرقيه بقبلاتك. - أطلبي من طفلك أن يحضر إلى غرفة المولود واجعليه يشعر بأهميته من خلال إخباره أنّ الرضيع يودّ التعرّف على شقيقه/شقيقته المميز والأكبر سنّاً والذي سيهتمّ به دائماً. - بعد تطبيق النصيحتين السابقتين، إسمحي لطفلك بالجلوس وحمل الرضيع وساعديه على القيام بذلك؛ إذ يرى الخبراء أنّ فعلاً كهذا يزيد من الروابط العاطفية بين الطفلين وذلك بشكل غير مباشر من خلال اللمس والشم. - إحرصي على أن يعرف طفلك أهميته ودوره في الحياة العائلية بشكل دائم من خلال تذكيره وتخصيصه بأمور مميزة تحبّين أن يقوم بها مثلا": "أحب الطريقة التي تعاملني بها وتجعلني أضحك"... - ستشعرين بأنّ طفلك يحاول اختبار درجة حبك له ليتأكّد من أنّك ما زلت تهتمين لأمره لذلك عامليه دائماً بحب وتجنّبي الخلافات معه. - لا تغيّري في روتين طفلك اليومي من أجل المولود الجديد كأوقات لعبه أو زيارته لأصدقائه أو ذهابه في نزهة.
مشاركة :