صنعاء «الخليج»، وكالات: أرسلت البعثات الأممية اليمنية والسعودية والإماراتية، أمس الثلاثاء، رسالة مشتركة إلى رئاسة مجلس الأمن؛ بشأن الأوضاع في اليمن. وطالبت الدول الثلاث، مجلس الأمن بالضغط على الحوثيين وإيران؛ لوضع حد لعرقلة الاتفاق السياسي، الذي من شأنه أن يحسن الأوضاع الإنسانية لملايين اليمنيين. وأشارت الرسالة إلى جني الميليشيات الانقلابية لأرباح كبيرة؛ لتحكمها في تدفق البضائع في المناطق، التي تحتلها، كما قالت: «إن الحوثيين يمنعون وصول المعونات لليمنيين». ووثقت الرسالة سرقة الحوثيين لمساعدات الإغاثة الإنسانية، الأمر الذي يمنع دول التحالف من تسليم تبرعات إنسانية؛ خشية استيلاء الحوثيين عليها. وجددت الرسالة التزام اليمن وتحالف دعم الشرعية، بالحل السياسي للنزاع، ودعم مهمة المبعوث الخاص، مارتن جريفيث، خصوصاً فيما يتعلق بتطبيق «اتفاق استوكهولم».ودعت البعثات الدولية، المنظمة الدولية، للضغط على الحوثيين وإيران؛ لوقف عرقلتهما لتنفيذ «اتفاق استوكهولم»، كما أشار الخطاب إلى إعلان الإمارات والسعودية عن تقديم دعم بمقدار 200 مليون دولار لأجهزة الأمم المتحدة العاملة في اليمن خلال شهر رمضان. ويؤكد الخطاب، التزام التحالف بوقف إطلاق النار في حين خرقه الحوثيون 3047 مرة، إضافة إلى عرقلتهم تنفيذ خطة إعادة الانتشار في الحديدة، وتضييقهم على تحركات رئيس البعثة الدولية والفريق الأممي المرافق.في الأثناء، قال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن مارتن جريفيث: «إنّ الحلّ السياسي الشامل وحده هو الذي سينهي دورة العنف والتدمير في اليمن»، بينما ما زالت جهوده متعثرة في إنعاش «اتفاق استوكهولم» بين الحكومة الشرعية والانقلابيين. وحث جريفيث، في بيان، أمس، «جميع الأطراف على بذل كلّ جهد ممكن؛ لوضع حد لمعاناة المدنيين، وإتاحة الفرصة لأبناء اليمن وشبابه للعيش في سلام وأمان»، معرباً «عن أسفه» لسماع خبر الوفاة المأساوية لمدنيين، وغالبيتهم من طالبات المدارس صغار السن في منطقة سعوان بصنعاء، يوم 7 إبريل/نيسان الجاري، في إشارة إلى الانفجار، الذي شهدته منطقة سعوان في صنعاء. بيان جريفيث جاء، أمس، إثر مغادرته صنعاء، الواقعة تحت سيطرة الانقلابين الحوثيين، وبعد اللقاء بزعيم جماعة الحوثي عبد الملك الحوثي، بينما لم يشر في بيانه إلى نتائج زيارته تلك. وكانت وكالة (سبأ) التي يديرها الحوثيون في صنعاء، ذكرت أن لقاء جريفيث مع الحوثي «ناقش اتفاق الحديدة، وضرورة الإسراع في تنفيذه».
مشاركة :