القاهرة:«الخليج»، وكالات أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، ب«العمل العظيم» الذي يقوم به نظيره المصري عبدالفتاح السيسي، وذلك خلال استقباله في البيت الأبيض للمرة الثانية.وقال ترامب بحضور السيسي في المكتب البيضاوي «أعتقد أنه يقوم بعمل عظيم»، مضيفاً «أن العلاقات بين مصر والولايات المتحدة لم تكن يوماً جيدة أكثر مما هي عليه اليوم». وشدد ترامب على أنه تم إحراز تقدم كبير مع مصر، فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، وقال إن هناك أموراً مهمة سيناقشانها تتعلق بقضايا عسكرية وبالتجارة.من جانبه قال السيسي، إن التحدث مع الرئيس الأمريكي أحدث نقلة نوعية في العلاقات بين البلدين. وأكد أن العلاقات المصرية الأمريكية في أفضل حالاتها على مدار سنوات طويلة، ونسعى لتطويرها في جميع المجالات، مضيفاً: «كل الشكر والتقدير والتحية للرئيس الأمريكي على تحسن العلاقات بين مصر وأمريكا». وتابع: «نشكر الرئيس الأمريكي على دعمه لمصر في المجالات المختلفة ونحن نسعى لتعزيز العلاقات في المجالات العسكرية والثقافية والسياسية». وكان الرئيس السيسي، أكد خلال لقائه وزير الخارجية مايك بومبيو وكبير مستشاري الرئيس الأمريكي جاريد كوشنير في مستهل زيارته لواشنطن، أن مصر ستظل داعمة لأي جهد مخلص، يضمن التوصل لحل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، استناداً إلى قرارات ومرجعيات الشرعية الدولية وحل الدولتين، وما تضمنته المبادرة العربية، على نحو يحفظ الحقوق الأصيلة للشعب الفلسطيني. وقال السفير بسام راضي، المتحدث باسم الرئاسة المصرية، إن السيسي أكد لكوشنير أن هذا الأمر الذي من شأنه صياغة واقع جديد بمنطقة الشرق الأوسط يحقق تطلعات شعوبها في الاستقرار والبناء والتنمية والتعايش في أمن وسلام، مشدداً على ضرورة تفاعل المجتمع الدولي لإنهاء المعاناة الإنسانية في سائر أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة، خاصة قطاع غزة. وأوضح الرئيس السيسي، خلال اللقاء، الجهود المصرية المركزة مؤخراً لاحتواء الأوضاع في غزة وتخفيف المعاناة عن سكان القطاع، فضلاً عن الجهود الرامية لتحقيق المصالحة الوطنية. وكان السيسي، قد استهل اليوم الأول لزيارته إلى واشنطن، باستقبال وزير الخارجية مايك بومبيو. وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، إن السيسي أكد حرص مصر على تدعيم وتعميق الشراكة الاستراتيجية الممتدة مع الولايات المتحدة، والتي تمثل ركيزة مهمة للحفاظ على الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، معرباً عن التطلع لتعظيم التنسيق والتشاور مع الجانب الأمريكي، خلال الفترة المقبلة بشأن مختلف الملفات السياسية والأمنية ذات الاهتمام المشترك.