أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ورئيس الأركان السابق بني جانتس فوزهما في انتخابات الكنيست التي أجريت أمس. وبينما أعلن نتانياهو «انتصاراً واضحاً» في الانتخابات للكتلة اليمينية بقيادة حزب ليكود بزعامته، أكد جانتس فوزه في الانتخابات التي أجريت أمس، بعد أن أظهر استطلاعان من بين ثلاثة استطلاعات لآراء الناخبين بعد خروجهم من مراكز الاقتراع حصول حزبه المنتمي لتيار الوسط على العدد الأكبر من المقاعد البرلمانية. وقال حزب «أزرق أبيض» الذي يتزعمه جانتس في بيان «فزنا.. الجماهير الإسرائيلية قالت كلمتها». لكن استطلاعين لآراء الناخبين أظهرا حصول تكتل للأحزاب اليمينية بزعامة نتانياهو على غالبية المقاعد. وأظهر الاستطلاع الثالث أن هذا التكتل سيتعادل مع أحزاب يسار الوسط التي سيتعين على جانتس التحالف معها لتشكيل حكومة ائتلافية. وأعلن نتانياهو على حسابه في «توتير» فوز الكتلة اليمينية بقيادة حزب «ليكود» وأضاف: «فازت الكتلة اليمينية بقيادة الليكود بفوز واضح، أشكر الإسرائيليين على ثقتهم، سأبدأ في تشكيل حكومة يمينية مع شركائنا الليلة» من جهته، قال منافسه جانتس زعيم تحالف «أزرق أبيض» عبر تويتر: فزنا! شكراً لآلاف النشطاء وأكثر من مليون ناخب، في هذه الانتخابات هناك فائز واضح وخاسر واضح. وأظهرت استطلاعات أجرتها القنوات التلفزيونية، أن «ليكود» سيحصل على ما بين 33 و36 مقعداً من أصل 120 مقعداً، في حين ستجمع لائحة «أزرق أبيض» بين 36 أو 37. وجرى التصويت وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث نشرت الشرطة الإسرائيلية 17 ألف عنصر لتأمين أكثر من 4 آلاف مركز اقتراع تضم 10.720 صندوقاً انتخابياً. وتخوض 40 قائمة انتخابات الكنيست، بينها اثنتان عربيتان، وهما: تحالف «الجبهة الديمقراطية العربية للتغيير»، وتحالف «القائمة الموحدة التجمع الوطني»، للتنافس على 120 مقعداً بالكنيست. وقبيل انطلاق التصويت، تواصل نتانياهو (69 عاماً) مع الناخبين بشكل مباشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وحض نتانياهو مرتادي الشواطئ خلال زيارته لشاطئ على البحر المتوسط على الخروج من البحر والذهاب للتصويت لصالحه. وذهب إلى شاطئ بوليج في شمال «تل أبيب» مرتدياً سترة وقميصا بدون ربطة عنق ومحاطا بحرس يرتدون الحلل الكاملة وربطات العنق ونشر تسجيلا مصورا لمناشدته على صفحته على تويتر. وقال «إذا كنتم تريدون استكمال الطريق مع (حزب) ليكود ومعي عليكم أن تذهبوا للتصويت». وأضاف «اذهبوا إلى الشاطئ في وقت لاحق». وقال نتنياهو كذلك إن الذين يستمتعون بيومهم على الشاطئ «قد يستيقظون في الصباح» ليجدوا رئيسا للوزراء من اليسار بدلا منه. وأدلى نتانياهو، برفقة زوجته سارة، بصوته في مركز اقتراع في إحدى مدارس القدس المحتلة، وحض الإسرائيليين على «حسن الاختيار» في الانتخابات التي يسعى فيها إلى الحصول على ولاية خامسة، واصفاً تحقيقات الفساد بحقه بأنها «حملة مطاردة شعواء»، ومندداً بالصحافيين الذين يقومون بتغطيتها. من جانبه، أدلى الجنرل السابق جانتس، البالغ 59 عاماً، بصوته في مدينة «رأس العين» المحتلة عام 48 التي يسكنها، متعهداً بـ«مسار جديد»، وقال بعد إدلائه بصوته: «يجب أن نحترم الديمقراطية، وندعو جميع الأطراف إلى احترام هذا اليوم والمحافظة على الهدوء». وذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن حزب «ليكود» الذي يتزعمه نتانياهو نشر نحو 1200 كاميرا، بعضها على شكل أقلام، وأجهزة حملها ممثلو كتلته داخل مراكز الاقتراع في البلدات العربية، بذريعة منع عمليات التزوير. وقدمت قائمة «الجبهة الديمقراطية العربية للتغيير» شكوى إلى الشرطة ضد أعضاء في «ليكود» يستخدمون كاميرات مخفية في ملابسهم في مراكز الاقتراع في المدن والقرى العربية، مؤكدة أن ذلك مخالف للقانون ومحاولة «لتخويف العرب بأنهم سيلاحَقون». وصلت نسبة الاقتراع إلى 62%، وفق لجنة الانتخابات الإسرائيلية. اتهامات تعد انتخابات الكنيست بمنزلة استفتاء على نتانياهو، لكن آماله في التفوق على مؤسس إسرائيل، ديفيد بن جوريون، ليصبح أطول رئيس للوزراء بقاءً في السلطة، تقوّضت بسبب اتهامات تلاحقه بالفساد. وفي حال فوزه، سيواجه أيضاً احتمال أن يكون أول رئيس وزراء في منصبه يتم توجيه الاتهام إليه، وفي حال الإدانة فهو ملزم بالاستقالة.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :