ينظم الاتحاد العربي للتطوع الملتقى العربي الإفريقي الأول للشباب المتطوعين برعاية وزارة الشباب والرياضة المصرية في القاهرة خلال الفترة 19-26 أبريل 2019، في مبادرة تهدف إلى دعم وتعزيز العلاقات العربية الإفريقية في مجال العمل التطوعي وتشجيع الشباب من الجانبين على المشاركة الفعالة في بناء مجتمعاتهم. صرح بذلك حسن بوهزاع رئيس الاتحاد العربي للتطوع. وقال إن إقامة هذا الملتقى الأول من نوعه الذي يجمع الشباب من الوطن العربي مع نظرائهم من القارة السمراء هي مبادرة ستنعكس نتائجها على الجانبين وتسهم في تعريف هذه الفئة العمرية بالتحديات والصعوبات المشتركة التي تواجه عملية التنمية في هذه البقعة من العالم، منوها بجهود وزارة الشباب والرياضة المصرية في تشجيع إقامة هذه الفعالية المتميزة، التي تأتي بالتزامن مع رئاسة جمهورية مصر العربية للاتحاد الإفريقي. وأضاف بوهزاع أن الاتحاد العربي للتطوع حرص على المشاركة الفعالة في هذا الملتقى إيمانا منه بأهمية دعم دور الشباب العربي والإفريقي في إيجاد حلول إبداعية وغير تقليدية للقضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك بين الجانبين من خلال تبادل الخبرات بينهما، وكذلك تسليط الضوء على التجارب الناجحة التي يمكن الاستفادة منها. وأشار رئيس الاتحاد العربي للتطوع إلى أن المنظمات المنضوية تحت راية الاتحاد العربي للتطوع أكدت حرصها على تعزيز العلاقات مع نظيراتها الإفريقية من خلال هذا الملتقى، إيمانا بأن تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة يقوم على تكامل القدرات بين الدول المختلفة، كما شدد رئيس الاتحاد العربي للتطوع على أن القارة الإفريقية تعرضت لسنوات من الإهمال الشديد بما أثر على مسيرة التنمية في كثير من بلدانها بسبب كثير من العوامل الخارجة عن إرادة أبنائها والتي يقف وراءها بعض الدول المتقدمة التي تخاذلت عن الالتزام بالدور المنوط بها تجاه تلك القارة. وأكد حسن بوهزاع أن الدول العربية هي الأخرى واجهت تحديات عديدة في سبيل تحقيق التنمية الشاملة، كما واجهت أخطارا كبيرة أثرت على مسيرتها، لافتا إلى أن ذلك يدفع الشباب العربي والإفريقي إلى العمل على وضع توصيات وحلول تخرج عن هذا الملتقى حول مواجهة هذه التحديات والعمل على سد الفجوات التنموية في المجتمعات العربية والإفريقية. واختتم رئيس الاتحاد العربي للتطوع تصريحه مؤكدا أن القواسم المشتركة بين الوطن العربي والقارة الإفريقية كثيرة، وأنهما يحتاجان معا إلى تكامل الأدوار للوصول إلى أفضل النتائج التي تنعكس على شعوبهم، وكذا الوصول إلى صيغة توافقية في مخاطبة بقية دول العالم بشأن احتياجاتهم ومتطلباتهم للمستقبل.
مشاركة :