ميرزا لـ«أخبار الخليج»: بحلــــول 2025 الطــاقـــة المتجـــددة تمثـــل 5% مــن إجمـالــي الاستهـــلاك

  • 4/10/2019
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

إن الاهتمام بالطاقة المتجددة يأتي انطلاقًا من اهتمام القيادة الرشيدة بتشجيع الاستفادة من الطاقة النظيفة في البلاد من أجل تحقيق التنمية المستدامة، ويأتي ضمن الخطوات التي تسعى من خلالها مملكة البحرين إلى تحقيق الأهداف الوطنية المتعلقة بإيجاد مصادر للطاقات البديلة. بهذه العبارة استهل وزير شؤون الكهرباء والماء د. عبدالحسين بن علي ميرزا حديثه حول أبرز مستجدات مشاريع الطاقة المتجددة في المملكة. الخطة الوطنية وخلال استقباله «أخبار الخليج» في مكتبه صباح أمس، أكد الوزير ميرزا على أن كلفة إنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة أصبحت تنافسية مع الطاقة الإحفورية، فالاتجاه أصبح أكثر نحو الطاقة المتجددة لما لها من مزايا متعددة، خاصة بعد أن أقرت الحكومة الموقرة، الخطة الوطنية للطاقة المتجددة والتي تهدف إلى تحقيق 5% من الطاقة المتجددة من إجمالي استهلاك الطاقة في المملكة بحلول 2025 على أن تزداد إلى 10% بحلول 2035. وأضاف الدكتور أن الخطة أيضًا تهدف إلى رفع كفاءة الطاقة وترشيد الاستهلاك إلى حوالي 6% بحلول 2025، مشددًا على أهمية استخدام الطاقة النظيفة لما لها من آثار إيجابية في المستقبل. مشاريع الطاقة المتجددة وخلال اللقاء، تطرق الوزير ميرزا إلى آخر مستجدات مشاريع الطاقة المتجددة في المملكة، ولعل أبرز تلك المشاريع بناء محطة طاقة شمسية بقدرة إنتاجية تبلغ 100 ميجاواط، وذلك بالشراكة مع القطاع الخاص. وكشف الوزير أن المشروع في صدد الدخول في مرحلة التنفيذ، على أن يتم الانتهاء منه وتشغيله خلال العام القادم. وأضاف، يعتبر هذا المشروع أحد المشاريع المهمة لتحقيق استدامة الطاقة والاستفادة القصوى من الطاقة المتجددة، وأوضح أن مشروع بناء المحطة، يعكس الشراكة المهمة بين القطاعين العام والخاص ودورهما نحو مواصلة المسيرة التنموية لمملكة البحرين، لافتًا إلى أن التنمية المستدامة وتوفير بيئة صحية وتنويع مصادر الطاقة هي أولويات وضعتها البحرين إيفاء بالتزاماتها بالمعايير الدولية المتصلة بالبيئة وتوفير البدائل المناسبة للطاقة. وأكد الانخفاض الملحوظ في كلفة وحدة الكهرباء المنتجة من الطاقة الشمسية، نتيجة إلى التطور التكنولوجي في صناعة الألواح الشمسية والأجهزة المصاحبة لها وتحسّن كفاءتها. وبالإضافة إلى هذا المشروع، هناك عدة مشاريع إما تم تنفيذها، وإما في طور التنفيذ. فمثلا، هناك مشروع محطة الدور في جنوب البحرين والتي سوف تنتج ما يقارب 3 ميغاوات من الطاقة الشمسية و2 ميغاوات من طاقة الرياح، وسيوفر الطاقة الشمسية بكفاءة عالية من خلال استخدام تكنولوجيا الشبكة الذكية في عدد من المواقع بالمملكة، بما في ذلك مدينة عوالي وجامعة البحرين. الاستدامة.. وفرص العمل واسترسل الوزير حديثه متطرقًا إلى أن الطاقة المتجددة تعتبر طاقة مستدامة إذ إن الشمس لا تنضب، فهي نعمة إلهية مستدامة باستمرار الكون ووجوده، علاوة على أنها تخلق فرص عمل جديدة للمواطنين.. كيف؟ إلى ذلك لفت إلى أنه قد تم بالفعل تدريب أكثر من 250 من استشاريين ومقاولين لتنظيم وتركيب ألواح الطاقة الشمسية، وقد تم إعطاؤاهم شهادات وتم إدراج أسمائهم على الموقع الإلكتروني لمركز الطاقة المستدامة وهيئة شؤون الكهرباء والماء. وقد افتتح الوزير مؤخرًا بمركز التدريب التابع لهيئة الكهرباء والماء في سترة البرنامج التدريبي في نسخته الخامسة لتأهيل المقاولين والاستشاريين للحصول على شهادات معتمدة في تركيب أنظمة الطاقة الشمسية في المنازل والمنشآت، والتي ينظمها مركز الطاقة المستدامة بالتعاون مع هيئة الكهرباء والماء وبدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ويأتي هذا البرنامج التدريبي كجزء مهم من استراتيجية مملكة البحرين لبناء قدرات السوق المحلية وتأهيلها لتنفيذ وتشجيع استخدامات الطاقة المتجددة، وحضر الافتتاح السيد ستيفانو بيتناتو الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وعدد من المسؤولين وحوالي 55 مشاركًا كان من ضمنهم مجموعة من مهندسي هيئة الكهرباء والماء. وتأتي هذه الدورة كما أكد الوزير ضمن الخطط التي تؤكد التزام القيادة والحكومة الموقرة بتشجيع الاستفادة من الطاقة النظيفة من أجل التنمية المستدامة الشاملة، والتي تأتي تماشيًا مع الخطوات التي تسعى بها مملكة البحرين إلى تحقيق الأهداف الوطنية المتعلقة بالطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة وتحقيق الالتزامات الدولية فيما يخص أهداف التنمية المستدامة الدولية وخاصة الهدف السابع الذي ينص على توفير طاقة نظيفة خضراء وبكلفة ميسورة للجميع. تهدف سلسلة هذه الدورات التدريبية لتأهيل المقاولين والاستشاريين إلى بناء وتمكين قدرات العاملين في قطاع الطاقة المتجددة، بحيث توفر فرصة ومنصة لإنشاء قوة عاملة جديدة من الموارد البشرية والمهارات المؤهلة لتثبيت وتشغيل وصيانة المنشآت الكهروضوئية وطاقة الرياح. كما سيتمكن المشاركون من تقييم وقياس والتحقق من استهلاك الطاقة المتجددة في المباني والمنشآت للأفراد والمؤسسات واتخاذ الإجراءات الإصلاحية اللازمة. الملتقى العالمي للاستدامة ولأول مرة، ستستضيف المملكة ملتقى عالمي للطاقة المستدامة يصاحبه معرض صغير وذلك خلال الفترة 17 – 18 أبريل الجاري، وذلك في مركز المؤتمرات بفندق الخليج، حيث سيشارك فيه أكثر من 250 مشاركا ونخبة من شركات عالمية وإقليمية ومتحدثون وخبراء رفيعو المستوى. وأشار الوزير إلى أهداف المؤتمر مؤكدًا أنها تهدف إلى توعية المواطنين عن مزايا الطاقة المتجددة حيث تعتبر منصة لتبادل الخبرات مع الخبراء الذين سيتم استضافتهم، إضافة للتعرف على آخر مستجدات الطاقة المتجددة. وتم دعوة عدد كبير من الطلبة من الجامعات حتى يستفيدوا من محاور المؤتمر التي ستضع البحرين على خارطة الدول التي تعمل بالطاقة المتجددة، علاوة على أنها ستكون منصة للمنتجين المحليين لكي يتطلعوا على آخر مستجدات تقنية ألواح الطاقة الشمسية. وستتشرف «أخبار الخليج» بأن تكون الراعي الإعلامي للملتقى الذي سيرعاه وزير الكهرباء والماء د. عبدالحسين بن علي ميرزا وبشراكة استراتيجية مع تمكين، وستوفر الجريدة اليومية الأولى في المملكة تغطية شاملة للملتقى على مدار يومين.

مشاركة :