كشفت تقارير للبنك الدولي عن أن 23 من بين 28 دولة أفقر في العالم توجد في إفريقيا، ويبلغ عدد الأفارقة الذين يكسبون أقل من 1.9 دولار في اليوم، وهو خط الفقر الدولي للبنك الدولي، حوالي 400 مليون، أو حوالي 30 في المائة من إجمالي سكان القارة الأفريقية. ووفقا لتقرير نشرته سبوتنيك الاخبارية الروسية، فإن وسط كل هذه الحقائق القاتمة، يأتي التعاون بين الصين وأفريقيا بمثابة بصيص من الأمل، فقد ساعدت ​​ الصين في تأسيس منتدى التعاون الصيني الأفريقي في عام 2000. ومنذ ذلك الحين، أعلنت الصين كل ثلاث سنوات عن تمويل المشاريع الحيوية في البلدان الأفريقية، والتي بدأت بمبلغ مليار دولار وارتفعت إلى 60 مليار دولار في عام 2018.واقترح الرئيس شي جين بينغ 10 خطط تطوير وثماني خطط دعم لأفريقيا ، والتي تشمل مشاريع البنية التحتية الكبيرة، والتعاون عبر القطاعات بما في ذلك العلوم والتكنولوجيا، والتعليم والثقافة، والرعاية الصحية والسياحة، والسلام والأمن، ومكافحة الفقر. وقد أقرت 37 دولة إفريقية مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين حتى الآن ، حيث تهدف إلى تحسين توصيلية البنية التحتية بين آسيا ، أوروبا وأفريقيا. كما توفر المبادرة فرصة ذهبية للبلدان الأفريقية لتوسيع تجارتها الخارجية وجذب المزيد من الاستثمارات والتقنيات الأجنبية ، ما يساعدها على بناء أو تحسين الموانئ والمطارات والسكك الحديدية والطرق ومن ثم تعزيز اقتصاداتها. اعتمدت القارة الأفريقية على تصدير الموارد الطبيعية من أجل تنميتها الاقتصادية ، وبدون الطلب المتزايد من الصين على هذه الموارد ، لما تمكنت من بيعها بأسعار أعلى من تلك التي عرضتها العديد من الدول الغربية ، والتي تؤمن بالسيطرة على الأسعار.