وصف المتحدث الرسمي باسم الحكومة القبرصية برودروموس برودروموس اقتراح مبعوثة الأمين العام للأمم المتحدة إلى قبرص جين هول لوت بعقد مؤتمر من أربعة أطراف لحل المشكلة القبرصية بـ"غير المتوازن"، وقال:"إنه من الواضح أن الجانب التركي هو من قدمه".وأضاف برودروموس - بعد اجتماع عقده الرئيس أناستاسياديس ورؤساء الأحزاب البرلمانية -:" إن هذه الفكرة طُرحت في الماضي وتقترح عقد مؤتمر من أربعة أطراف، إلا أنه مقترح غير متوازن. حيث إن التعادل بين الطرفين لن يكون مضموناً من خلال اجتماع بين الضامنين والطائفتين في قبرص".. حسبما نقلت وكالة أنباء /سي إن إيه/ القبرصية.وأوضح المسئول القبرصي أن ما قد يكون مفيداً هو لقاء الزعيمين /القبرصي والتركي/ في قبرص مع السيدة لوت من أجل توضيح بعض القضايا.وكان الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس قد أطلع رؤساء الأحزاب السياسية على نتائج اجتماعه الأخير مع لوت، والجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق بشأن الشروط المرجعية لاستئناف المحادثات القبرصية.وتعليقا على ذلك، قال برودروموس:" إن الرئيس أناستاسياديس أكد أنه بذل كل جهد ممكن من جانبه بطريقة إيجابية، وأنه اقترح على لوت أن الوضع سيكون بناءً إذا ما استند إلى المعايير التي قدمها الأمين العام، والتي لن تكون ملزمة وأنها ستخضع لقرار نهائي".وتابع:"أنه بالنظر إلى حقيقة فإن الجانب التركي لا يشير إلا إلى مسألة المشاركة والمساواة السياسية للقبارصة الأتراك، فقد أكد الرئيس لمبعوثة الأمين العام أن الشروط يجب أن تتعلق بجميع المعايير الستة التي أراد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش المساعدة من خلالها في كران - مونتانا".تجدر الإشارة إلى أنه تم تقسيم قبرص منذ عام 1974، عندما غزتها تركيا واحتلت الثلث الشمالي من الجزيرة. وفشلت حتى الآن جميع الجولات المتكررة لمحادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في التوصل الى حل يعيد توحيد الجزيرة. وكانت الجولة الأخيرة من المفاوضات اجريت في يوليو 2017 في منتجع كران مونتانا في سويسرا.
مشاركة :