بحوث الصحراء: الساحل الشمالي الغربي شهد أكبر معدل سقوط أمطار هذا العام

  • 4/10/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الدكتور نعيم مصيلحي رئيس مركز بحوث الصحراء، ان منطقة الساحل الشمالي الغربي تعتمد على الزراعة المطرية اعتماد كلى عن طريق حصاد مياه الأمطار بجميع الوسائل الممكنة حتى تقوم بتوفير احتياجات النباتات النامية من المياه.وأوضح رئيس مركز بحوث الصحراء، أن هذه المنطقة بصفة عامة تتصف بموارد طبيعية محدودة، في معدلات الأمطار منخفضة وشديدة التباين إلا في بعض المواسم التي تتزايد بها معدلات سقوط الأمطار و قصر الفترات بين الأيام المطيرة كما حدث في موسم 2015/2016 والموسم الحالي 2018/2019، و كنتيجة لزيادة معدلات سقوط الأمطار تزداد الرقعة الزراعية من القمح و الشعير و تزدهر وتنمو المراعي الطبيعية في منطقة الساحل الشمالي الغربي بما يوفر مرعي لأغنام البرقي و الماعز و الأبل.وتزداد أيضا إنتاجية كل من التين والزيتون اللذان يعتبرا بمثابة المورد الاقتصادي الدائم لكثير من قاطني هذه المنطقة.من جانب آخر أكد المهندس محمود الأمير مدير مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح، عن معرفة تأثير زيادة معدلات سقوط الأمطار علي زيادة المساحة المنزرعة من القمح و الشعير في منطقة الساحل الشمالي الغربي، وتم الاعتماد علي بيانات سقوط الأمطار من محطة أرصاد مطروح لموسمي 2017/2018 و 2018/2019 بالإضافة إلى وحدة قياس كمية الأمطار بمركز البحوث التطبيقية بمركز التنمية المستدامة لموارد مطروح التابع مركز بحوث الصحراء.وأشار مدير مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح، الى مقارنة معدلات سقوط الأمطار بين الموسمين المطريين 2017/2018 و 2018/2019 والتي تشير الى بدء موسم الأمطار في 2017/2018 في 3/11/2017 بمعدل سقوط 9,75 مم وانتهى الموسم في 17/2/2018 بمعل سقوط 3,00 مم، بينما موسم 2018/2019 بدأ في 9/11/2018 بمعدل 2,00 مم و أنتهي في 31/3/2018 بمعدل سقوط 7 مم و متوقع سقوط أمطار أخري في هذا الموسم، لافتا إلى أن عدد الأيام الممطرة في موسم 2017/2018 كانت 15 يوما بينما في موسم 2018/2019 كانت 33 يوما")، مضيفا أن الفترة بين الايام المطيرة واسعة في موسم 2017/2018 بينما في موسم 2018/2019 كانت متقاربة.بينما أكد الدكتور عبدالصمد عبدالستار مدير وحدة النظم الجغرافية بمركز التنمية المستدامة لموارد مطروح، أن معدل سقوط مياه الأمطار وصل في موسم 2017/2018 (مقاسة كارتفاع) إلي 79مم/سنة بينما في موسم 2018/2019 وصل إلي 155,8 مم/سنة و قد أظهرت وحدة قياس معدل سقوط الأمطار بمركز البحوث التطبيقية أن معدل سقوط الأمطار في الموسم الحالي وصل إلى 173,93 مم/سنة.وأوضح مدير وحدة النظم الجغرافية، أن معرفة تأثير الزيادة الملحوظة لكل من المعدل الكلي لسقوط الامطار وقصر الفترة بين الأيام المطيرة بموسم 2018/2019 مقارنة بموسم 2017/2018 قد تم تحميل صور القمر الصناعي الأوروبي (سنتنال 2 أ Sentinel 2 A) التي تغطي المنطقة من فوكه شرقا حتي السلوم غربا خلال شهر مارس 2018 و مارس 2019 أي تقريبا نهاية الموسم لتحديد الغطاء النباتي لهذه المنطقة في الموسمين السابق ذكرهما.وتابع: قمنا بإجراء التراكيب اللونية للحزم الضوئية المكونة لهذه الصور وخاصة التركيبة اللونية الكاذبة (حزمة الآشعة القريبة من الحمراء – حزمة الآشعة الحمراء – حزمة الآشعة الزرقاء) لما لهذه التركيبة من خاصية ممتازة في إظهار الغطاء النباتي باللون الأحمر و تميزه عن الأنواع الأخرى من الأغطية الأرضية. وكذلك تم إجراء دليل تباين الغطاء النباتي NDVI لتحديد مناطق المراعي و مناطق زرعة الشعير و القمح و المناطق الصخرية و المسطحات المائية.واسترسل: قد تم الحصول علي المعلومات التالية، زيادة مساحة الغطاء النباتي في موسم 2018/2019 مقارنة بمساحته موسم 2017/2018 حيث تظهر تركيبة الألوان الكاذبة اتساع الرقعة الحمراء اللون في موسم 2018/2019 عن 2017/2018.وأشار " عبدالستار" إلى أن مساحة الرقعة الحمراء في موسم 2018/2019 تتباين من منطقة لأخرى حيث وجد أن المنطقة غرب مدينة مرسي مطروح حتي سيدي براني تتميز بزيادة مساحة الغطاء النباتي عن كل من منطقة شرق مدينة مرسي مطروح حتي فوكه شرقا ومنطقة غرب سيدي براني إلى السلوم غربا.وتابع: يمكن تمييز مناطق زراعة القمح و الشعير عن غيرها من الزراعات الأخرى و المراعي بنمط الزراعة حيث مناطق زراعة القمح و الشعير ذات حدود مميزة نتيجة عمليات الحرث للمناطق المزروعة و أرضيها ذا طبوغرافيا مستوية و شبة مستوية و بعيده عن أراضي المجاري المائية، بينما مناطق المراعي الطبيعية لا تتسم بوجود حدود مميزة و لكنها منتشرة بالإضافة إلي موقعها المميز حيث تحتل المنطقة الجنوبية ذات القطاع الأرضي الضحل ووجود الغطاء الصخري و الحجري في معظم أراضيها، ولتأكد من صحة المعلومات المشتقة من صور الاقمار الصناعية تم عمل زيارة ميدانية للتعرف علي نوعية الغطاء الأرضي و تسجيل البيانات علي جهاز GPS و قد تبين أن دقة استخلاص البيانات تتراوح من 85% إلي 90 %وأوضح انه باستخدام دليل تباين الغطاء النباتي NDVI تبين أن المساحة المنزرعة بكل من الشعير و القمح في منطقة الساحل الشمالي الغربي تصل إلي 200 ألف فدان تزيد قليل أو تنقص قليلا و يعتقد أن مساحة الشعير تغطي المساحة الاكبر من المساحة المحددة.

مشاركة :