ناقشت الجلسة الثالثة من ملتقى الحوكمة في الشركات العائلية – الذي عقد اليوم بمقر غرفة الشرقية الرئيس بالدمام – الذي نظمته غرفة الشرقية تحت رعاية معالي وزير التجارة والاستثمار، الدكتور ماجد القصبي، وبالتعاون مع معهد المديرين بدول مجلس التعاون الخليجي، وجاء تحت عنوان أحدث التوجهات وأفضل الممارسات في حوكمة الشركات العائلية، وذلك بحضور عدد كبير من المسئولين والتنفيذيين والخبراء ورجال الأعمال والمستثمرين ، الجوانب القانونية والعائلية وميثاق العائلة وخطط تعاقب الأجيال. وقد أدار الجلسة الدكتور إبراهيم المطرف؛ رئيس مركز بئر الخير للاستشارات الاقتصادية، وتحدث خلالها كل من: الرئيس التنفيذي لشركة الدانوب وبن داود؛ أحمد بن داود، ورئيس إدارة الشؤون القانونية وسكرتير مجلس الإدارة في شركة سدكو القابضة؛ الدكتور زيد مهايني، ورئيس مجموعة المجدوعي؛ عبدالله المجدوعي، والرئيس التنفيذي لشركي في – لاين أوربا؛ ديتلف دايوس. مشاركة وتدريب الأبناء سر النجاح وقد أكد ديتلف دايوس في حديثه على أهمية وجود المستشارين من خارج نطاق العائلة، وألا تنحصر إدارة الشركة العائلية في فرد واحد من العائلة كونه يعرض الشركة للخطر، مشيرًا إلى أنه شارك والديه في شركتهم منذ بدايتها الأولى، وكانت له إسهاماته الملموسة في الشركة بخاصة في إضافة منتجات جديدة أو التوسع إنتاجيًا وإنه الآن في طور تدريب الأبناء على القيام بمهام إدارية في الشركة، مؤكدًا أن حرصه على العمل واهتمامه به السبب وراء استمراريته ونجاحه. شغف أبناء العائلة بمجالات الشركة ومن جانبه قال أحمد بن داود، أن هناك نحو 30% من الشركات العائلية هي التي لم تنجح بالوصول إلى الجيل الثالث، مشيرًا إلى أن شركتهم وصلت الآن إلى الجيل الثالث ولديها نحو 65 فرعًا، وأكد أن الحاكم الأول في استمرارية الشركات العائلية هو شغف أبناء العائلة بمجالات الشركة، ناصحًا أصحاب الشركات العائلية بغرز الشغف في أبناء العائلة. وقال بن داود، إن هناك اتفاقًا داخل العائلة بأن من يريد من أفراد العائلة عدم العمل داخل إطار الشركة والاستقلال بعيدًا عنها ألا يؤسس شركات موازية تعمل في نفس مجال شركة العائلة حتى لا يحدث صراع بين أفراد العائلة ربما تؤثر على الروابط داخل الأسرة. تعاقب سلس وأكد الدكتور زيد مهايني، أنه من المهم إشراك أفراد العائلة داخل الشركة، مشيرًا إلى عملية تعاقب الأجيال في شركة سدكو القابضة هو تعاقب سلس كونه يتم على مراحل متوالية فضلاً عن تزويد الأجيال المتعاقبة بالبرامج التدريبية المتنوعة، لافتًا إلى أن للشركة مجلسين واحد للعائلة وآخر للمساهمين، فمجلس العائلة يقوم بتدريب أفراد العائلة على الحوكمة وإجراءات تطبيقها وأهميتها في بقاء الشركة واستمراريتها، أما مجلس المساهمين فله القدرة على إصدار التوصيات، مؤكدًا وجود فصل بين المجلسين وأيضًا هناك خبراء خارجيين يدعمون الشركة بالنصح والإرشاد. وأشار مهايني، إلى أن هناك حرصًا كبيرًا داخل العائلة على اطلاع كافة أفراد العائلة لما يدور أو سوف يحدث مستقبلاً فتم إصدار نشرة صحفية تتضمن كافة المستجدات داخل الشركة أو العائلة مما يجعل أفراد العائلة على اضطلاع دائم بالأحداث. تماسك وترابط العائلة ينعكس إيجابًا على ترابط وتماسك الشركة أما رئيس مجموعة المجدوعي، عبدالله المجدوعي، أكد استمرار الشركات العائلية لما بعد الجيل الثالث أصبحت صعبة للغاية فمن بين كل 10 شركات عائلية ربما تبقى واحدة فقط للجيل ما بعد الثالث، وأن من بين كل 10 شركات عائلية ربما تبقى ثلاثة فقط للجيل الثالث، لافتًا إلى أهمية أن يكون معدل نمو الشركة العائلية أكبر من نمو العائلة نفسها، مشددًا على أهمية أن تكون الرؤية المستقبلية للشركة أكثر وضوحًا أمام بقية أطراف العائلة. ونوه المجدوعي إلى دور الأم في تماسك وترابط العائلة الذي ينعكس إيجابًا على ترابط وتماسك الشركة، فدورها مهم للغاية في تحقيق التلاحم بين الأبناء.الحصول على الرابط المختصر
مشاركة :