انطلقت صباح اليوم الأربعاء، فعاليات اللقاء العلمي لمؤتمر الجمعية التاريخية لمجلس التعاون الخليجي بدورته الـ20 في سلطنة عُمان. وشهد اللقاء، مشاركة كبيرة من مؤرخي دول الخليج العربي وأعضاء الجمعية التاريخية الذين يؤكدون أن التاريخ يجب أن يتصدر قائمة الأولويات لدى الأمم والشعوب. وتسعى الجمعية من عقد هذه اللقاءات والمؤتمرات إلى تحقيق نهضة شاملة بالأبحاث والدراسات التاريخية والتأكيد على أهميتها في صناعة ثقافة الشعوب ومستقبلها. وعلى مبدأ من لا ماضي له فلا حاضر له، عقدت الجمعية وأعضاؤها العزم على الحركة نحو تعزيز المعرفة بالتاريخ وأحداثه لفهم الواقع وبناء المستقبل. وأكد المشاركون على أن التاريخ هو المصدر الأساسي للفقه الحضاري, والمختبر الحقيقي, لصواب الفعل البشري وليست مهمته استعادة وقائع الماضي وإنما استيعابها وفهمها كمفتاح لفهم الحاضر. وأوضح المؤرخون أن التاريخ يجب أن يكون وسيلة لبناء المواطن عقليا ووجدانيا, حتى يكون قادرا على ممارسة دوره في رقي المجتمع. وشددوا على أنه لا يمكن الحديث عن نهضة حضارية شاملة بعيداً عن فهم التاريخ لأنه مخزون تراثها الثقافي ومناخ عمليات التفكير والبوصلة التي يهتدي بها المجتمع وأهم عوامل الارتكاز الحضاري.