قد يلاحظ المتابع لحساب المدعوة خديجة جينكيز انعدام حديثها عن جمال خاشقجي في الفترة الأخيرة، ربما فقط تغريدة هنا، وأخرى هناك، تشارك بها على فترات مع أشخاص آخرين؛ فقد قطع عليها الحزم السعودي في التعامل مع القضية، والعهد الملكي بمعاقبة المتورطين، محاولاتها الدنيئة لركوب الموجة، والمتاجرة بقضية إنسانية لمواطن سعودي، لا يربطها به سوى صداقة عابرة ربما، والحصول على بعض المكاسب الشخصية من وراء الحديث عنه. وقد يبدو أن الأمر أتى بمفعوله سريعًا؛ فقد جنت أرباح تجارتها بعواطف الناس من خلال تسويقها وترويجها كتابًا عن حياة الصحفي السعودي الراحل بالرغم من قِصَر فترة معرفتها به، وآخر عن إحدى الدول الخليجية، حققت من خلالهما ربحًا ماديًّا، ومبيعات وفيرة، وهو ما لم يكن يحدث لشخصية مغمورة مثلها لولا صعود نجمها بعويلها ومتاجرتها بقضيته، واشتهارها على حسابه. ولكن فيما يبدو فقد تلقت تعليمات مؤخرًا بإعادة النشر، والتدوين مرة أخرى بشأنه، وإنشاء وسم باسمه، وترويجه عبر منصات إعلامية تابعة لقطر وتركيا، وذلك بالتزامن مع إطلاق شائعات حول وجود تسوية مع عائلة الصحفي الراحل مقابل تنازلهم عن الدم، قد تكون "خديجة" نفسها هي مصدرها، وهو ما ظن المتربصون أنه سيعطي زخمًا جديدًا لقضية في حكم المنتهية بعد أن أحيلت للقضاء، وأصبحت منظورة لدى المحاكم السعودية؛ ليأخذ القانون مجراه الطبيعي. ولكن كلما أوقدت "خديجة" نار الفتنة أطفأها إجراء سعودي، كان آخره إصدار أبناء وبنات "خاشقجي" بيانًا، نفوا فيه وجود تسوية مزعومة، مشددين على ضرورة استياق المعلومات حول القضية من مصادرها الأصلية، وعدم الاعتماد على مصادر تدعي قربها أو صداقتها أو معرفتها بالعائلة؛ وهو ما قطع الطريق مرة أخرى على عويل "خديجة" التي تكرر محاولاتها اليائسة تلو الأخرى للإساءة للسعودية، والتشكيك في نزاهة إجراءات المحاكمة. كما أكد بيان آل "خاشقجي" امتنان أبنائه لكرم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، لافتًا إلى استمرارية إجراءات المحاكمة، فيما أهاب بكل من لديه معلومة أو دليل يخص القضية إلى أن يتقدم به لتحقيق العدالة.
مشاركة :