العملية الإرهابية التي حدثت في القطيف مؤخرا تؤكد أن الشقيقة السعودية لا تزال مستهدفة من قبل الجماعات المتطرفة الممولة والمدعومة من قبل إيران، وقد جاءت متزامنة مع إعلان (واشنطن) تصنيف (الحرس الثوري الإيراني) منظمة إرهابية، ومؤخرا وصف وزير الخارجية الامريكي (مايك بومبيو) قائد فيلق القدس (الإيراني قاسم سليماني) بـ«الإرهابي»، وأن امريكا مصممة على ملاحقة أي منظمة أو شخص تسبب بمقتل أمريكيين. تصاعد الصراع بين (واشنطن) و(طهران) سوف يدفع إيران إلى استخدام منظماتها الإرهابية في منطقة الخليج العربي، في السعودية والبحرين والعراق والإمارات والكويت، كأدوات رد فعل ضد العقوبات الأمريكية، وخصوصا تلك الموجهة نحو (الحرس الثوري الإيراني)، و(فيلق القدس) سيكون هو الذي يرسم هذه المخططات الإرهابية ضد دول المنطقة. العملية الإرهابية الأخيرة في (القطيف) بالسعودية هي نموذج لبداية مخطط قد يمتد إلى دول أخرى، وخصوصا عندنا نحن أيضا في البحرين، وكل ما هو مطلوب هو اتخاذ الحيطة والحذر والجاهزية الأمنية لأي جماعات إرهابية تخطط لعودة العنف والإرهاب إلى البحرين.. والتأثير على الخطة التي أطلقها الفريق أول الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية.. (الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة).. هذه الخطة التي تؤكد الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب البحريني، وتعزيز روح الانتماء الوطني إلى البحرين في نفوس كل المواطنين من مختلف الانتماءات الاجتماعية والدينية. إيران سوف تستخدم وسائل كثيرة في المواجهة مع أمريكا بالمنطقة، من بينها استرجاع شبكة الخلايا والمنظمات الإرهابية العاملة تحت مظلة (الحرس الثوري الإيراني) في الدول الخليجية.. لذا يصبح مهما جدا أن نتمسك جميعا بروح الوحدة الوطنية والتصدي جميعا من مختلف المواطنين ومذاهبهم لعودة الجماعات الإرهابية إلى تخريب وحدة الصف الوطني في البحرين.. وأن نثبت جميعا أننا يدٌ واحدة ضد الإرهاب.. وأن نحافظ على حالة الأمن والاستقرار التي تحققت مؤخرا في مملكة البحرين بعد سنوات من العبث الإيراني بالمجتمع البحريني المسالم.. باختصار أن نحافظ على سلامة أبنائنا وبناتنا من غسيل الدماغ الإيراني مجددا.
مشاركة :