أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، أمس، أنها تسعى لأي تأجيل خاص بخروج المملكة من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، من شأنه تمكين بريطانيا من مغادرة التكتل حالما تصدق على اتفاق الخروج. وقالت: «المهم هو أن يمكننا أي تمديد من الخروج في المرحلة التي نصدق فيها اتفاق الانسحاب. وبالتالي يمكننا المغادرة في 22 مايو وبدء بناء مستقبلنا الأكثر ازدهاراً». ولم تقُل ماي صراحة ما إذا كانت ستقبل عرضاً من جانب قادة الاتحاد الأوروبي لتمديد بريكست لما بعد موعد الثلاثين من يونيو الذي كانت قد طلبته. ويعقد قادة الاتحاد الأوروبي الـ27 قمة استثنائية في بروكسل يرتقب أن يوافقوا خلالها على إرجاء جديد لبريكست مرفق بشروط، فيما لا يزال يتعين الاتفاق على مدته بهدف تجنب شبح خروج بريطانيا «من دون اتفاق». وقال دبلوماسي أوروبي إنه «سيكون هناك من دون شك إرجاء لكن السؤال هو حول مدته وشروطه». والإرجاء الأول الذي منحه الاتحاد الأوروبي لرئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي من 29 مارس إلى 12 إبريل لم يأتِ بالنتائج المرجوة. ولذا عادت ماي لتطلب من نظرائها مزيداً من الوقت تحاول خلاله الحصول على تأييد النواب البريطانيين الذين رفضوا نص اتفاق الخروج ثلاث مرات. وتأمل ماي الحصول على إرجاء جديد، وتواصل إظهار عدم رغبتها في المشاركة في الانتخابات الأوروبية (من 23 إلى 26 مايو)، وهو مطلب أوروبي من المملكة المتحدة في حال بقيت في الاتحاد الأوروبي بعد الانتخابات. وقبل التوصل إلى قرار بشأن الإرجاء، ينتظر قادة دول الاتحاد الأوروبي الـ27 إيضاحات من ماي حول نقطتين: الأولى هي تقدّم المحادثات مع معارضة حزب العمال من أجل التوصل إلى تسوية تسمح بتحقيق غالبية في مجلس العموم، والثانية هي إجابة صادقة حول ما إذا كانت لندن ستشارك في الانتخابات الأوروبية.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :