كسبنا رهان التنظيم الناجح رغم الحصار

  • 4/11/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كتب -إبراهيم بدوي: أكّد سعادة السيّد أحمد بن عبدالله بن زيد آل محمود رئيس مجلس الشورى، رئيس الجمعية العامة ال 140 للاتحاد البرلماني الدولي، أن قطر كسبت الرهان بتنظيم اجتماعات الاتحاد بشكل ناجح ومفيد في ظلّ تجارب غير مسبوقة ومشاركة قياسية، رغم الحصار الجائر المفروض على دولة قطر. وأشار إلى أن عدد البلدان التي شاركت بوفود برلمانية في الاجتماعات بلغت 162 دولة قاد وفودها ثمانون رئيساً للبرلمان وأربعون من نواب الرئيس. جاء ذلك في الجلسة الختامية لاجتماعات الجمعية العامة والاجتماعات المصاحبة لها، والتي اختتمت مساء أمس بفندق شيراتون الدوحة. وحضر الجلسة سعادة غابريلا كويفاس بارون، رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي، وسعادة السيد مارتن شونغونغ، الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي، ورؤساء البرلمانات والوفود. وقال سعادة السيّد أحمد بن عبدالله بن زيد آل محمود في الكلمة التي ألقاها في الجلسة الختامية إنه بعد خمسة أيام من العمل الجاد ومن الاجتماعات المكثفة بالجمعية العامة والمجلس الحاكم واللجنة التنفيذية واللجان الدائمة والفرعية وفي العديد من ورشات العمل المنظمة بالموازاة مع هيئات الاتحاد البرلماني الدولي، وصلنا إلى نهاية أعمالنا والخروج بالنتائج التي عمل الجميع من أجل تحقيقها. وشدّد على أن مجلس الشورى في دولة قطر قد أوفى بما وعد به من تنظيم اجتماعات الجمعية العامة الأربعين بعد المائة للاتحاد البرلماني الدولي والاجتماعات المصاحبة لها في ظرف وجيز لا يتعدى خمسة أشهر، وجندنا كل طاقاتنا في سبيل إنجاح هذا الحدث الهام ليكون نقطة فارقة في تاريخ الاتحاد ومميزة في أنشطته. وتابع قائلاً «يسرني أن أؤكد أننا كسبنا الرهان على الرغم من الحصار الجائر المفروض علينا، حيث مرت جميع فعاليات الاجتماعات بشكل ناجح ومفيد في ظلّ تجارب غير مسبوقة ومشاركة قياسية، ذلك أن عدد البلدان التي شاركت بوفود برلمانية في الاجتماعات بلغت مائة واثنتين وستين دولة قاد وفودها ثمانون رئيساً للبرلمان وأربعون من نواب الرئيس». كما حضر الاجتماعات سبعة أعضاء مشاركين، وثلاثون من المراقبين إضافة لعدد من الضيوف المميزين من مختلف أنحاء العالم. وهنا نعبر عن شكرنا وتقديرنا للحضور غير المسبوق، وللذين عبروا عن رفضهم لهذا الحصار الباطل وغير المشروع سواء في الجمعية العامة أو في اللقاءات التي تمت خلال الاجتماعات. ونوّه إلى أن مدينة الدوحة كانت خلال هذا الأسبوع محط أنظار العالم نظراً للإقبال الكثيف الذي شهدته من قبل المشرعين في العالم بمختلف انتماءاتهم، حيث أتيحت للجميع فرصة التعبير بحرية وبدون قيود، عن آرائهم وتصوراتهم ومواقفهم ودارت نقاشات جادة ومثمرة بين المشاركين سادت فيها «روح الدوحة»، وهي روح الحوار البنّاء والتسامح والحرية واحترام الآخر والعمل من أجل الصالح العام والإنسانية بصفة عامة. وأكّد سعادته أن مُشاركة حضرة صاحب السّموّ الشّيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المُفدّى «حفظه الله «، في الجلسة الافتتاحية لأعمال الجمعية العامة والاجتماعات المصاحبة لها جاءت تأكيداً للاهتمام الكبير الذي يوليه صاحب السّموّ الأمير، للمؤسّسة البرلمانية ولقضايا البشرية والتضامن الفعّال الذي يجب أن يسود العلاقات بين مكوّنات المجتمع الدولي. وأضاف « لقد كانت كلمة حضرة صاحب السّموّ الأمير، كلمة جامعة هادفة تناولت المواضيع التي أدرجت ضمن جدول أعمالنا بدقة وموضوعية»، فباسمكم جميعاً أتوجّه لحضرة صاحب السّموّ الأمير بأسمى عبارات الشكر وعظيم التقدير على حضوره وعلى كلمته الهامة التي خصّ بها جمعنا الكريم». ووجّه سعادة رئيس مجلس الشورى رئيس الجمعية العامة ال140 للاتحاد البرلماني الدولي في ختام أعمال الجمعية العامة باسمه وباسم إخوانه وأخواته أعضاء مجلس الشورى، الشكر والتقدير لرؤساء البرلمانات والوفود على حضورهم ومشاركتهم البنّاءة في مختلف الاجتماعات، وخصّ بالشكر سعادة رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي، وأصحاب المعالي، والسعادة رؤساء البرلمانات والوفود، وسعادة الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي، وموظفي الأمانة العامة للاتحاد، وأعضاء وموظفي مجلس الشورى، وأعضاء اللجنة الوطنية المنظمة ولجانها الفرعية، وأصحاب السعادة ممثلي المنظمات والاتحادات الدولية والإقليمية والضيوف المميزين. كما أعرب سعادته عن الشكر كذلك لجميع الذين عملوا في سبيل إنجاح أعمال هذه الجمعية التاريخية وخصّ بالذكر طاقم المترجمين والمترجمين الفوريين والمُتطوّعين المُتواجدين في مختلف المواقع، ورجال الأمن، والأطقم الطبية، وجميع من بذلوا جهوداً في الخفاء من أجل توفير أجواء جيدة للعمل والإنتاج. وقال في ختام كلمته: نريد بإذن الله تعالى أن نجعل من هذا النجاح نقطة انطلاق جيّدة لتعاوننا المثمر والبنّاء مع الاتحاد البرلمانيّ الدوليّ ومع جميع برلمانات العالم، ووعد بالاستمرار في التواصل مع المُشاركين لتعزيز الإخاء والصداقة اللذين شهدتهما اجتماعات الجمعية العامة في دوحة العز والخير والعمل معهم على تطوير العلاقات الجميع وخدمة شعوبهم ونصرة قضايانا العادلة وقضايا الإنسانيّة جمعاء.     ثمّن دعم قطر للأونروا والفلسطينيين.. أمين عام الاتحاد البرلماني: مناقشة القضايا المهمة لبناء السلام   الدوحة - قنا: ثمّن سعادة السيد مارتن شونغونغ الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي، استضافة دولة قطر لأعمال الجمعية العامة ال140 للاتحاد البرلماني الدولي والاجتماعات المُصاحبة، وهو ما أتاح الفرصة لمناقشة القضايا المهمة التي تصبّ في صالح تحقيق الرفاه للشعوب والبشرية جمعاء وبناء السلام المستدام وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مُشيراً إلى أن إعلان الدوحة الذي سيصدر في ختام الاجتماعات سيمثل التزاماً قوياً من قبل الأسرة البرلمانية الدولية لمتابعة مناقشة ومقاربة هذه المسائل التي تمسّ رفاه الناس ومعيشتهم. ووصف سعادته النقاشات التي جرت خلال أعمال الجمعية بالغنية، معتبراً أن أهم ما تميّزت به هو أن الشعوب عادت إلى جوهر ووسط النقاش، فالحوار البرلماني وكل جانب من جوانب الإجراءات ركّزت على الشعوب والناس، وهذا أمر طبيعي بالنظر إلى أن البرلمانات والبرلمانيين في نهاية المطاف يعكسون ويمثّلون مصالح الشعوب. وفي كلمته خلال المؤتمر الصحفي المُشترك مع سعادة السيد أحمد بن عبدالله بن زيد آل محمود رئيس مجلس الشورى، رئيس الجمعية العامة ال140 للاتحاد البرلماني الدولي أمس، أكّد سعادة الأمين العام على أهمية التعليم باعتباره جزءاً من بناء السلام والأمن، قائلاً إنه إذا ما نظرنا إلى محور النقاش العام لهذه الدورة «البرلمانات كمنابر لبناء السلام والأمن وسيادة القانون»، فإننا نبرهن على الحاجة إلى الحصول على تعليم عالي الجودة، معرباً عن ثقته في هذا الصدد أن البرلمانيين لن يخيبوا ظنّ الشباب بل سيعملون من أجل تأمين التعليم الجيد لهم لتحقيق حلمهم وتحسين العالم. واستعرض سعادته المواضيع والمحاور المختلفة التي جرى نقاشها وعلى رأسها قضية التعليم ومشكلة الإرهاب والأمن والسلم الدوليين، وتحصين الشباب عبر التعليم من الوقوع في براثن الإرهاب والتطرف. ورداً على سؤال حول حقوق الأعضاء البرلمانيين والممارسات غير الإنسانية أو غير القانونية التي يواجهونها في دولهم من قبيل التعهدات بعدم معارضة الحكومة وهو ما ينتقص من حقوقهم المدنية والسياسية، أكّد سعادته التزام الاتحاد باحترام حقوق الإنسان الخاصة بالبرلمانيين، وقال إنّ الاتحاد لا يدخر وسعاً لحماية وسلامة البرلمانيين وتمكينهم من القيام بمهامهم، غير أنه لفت إلى أن البرلمانات والبرلمانيين ليسوا فوق القانون، لكنْ لديهم حقوق إنسان خاصة بهم يجب أن يتمتعوا بها لا سيما فيما يتعلّق بمسائل الحوكمة والشفافية. وبشأن عدم التطرق إلى الانتهاكات التي يتعرض لها البرلمانيون الفلسطينيون من قبل دولة الاحتلال التي قامت وتقوم باعتقال العشرات من أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني وسجنهم وغير ذلك من الممارسات اللاإنسانية ضدهم، أوضح الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي أن الاتحاد لا ينكر وضع البرلمانيين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وقال إن الاتحاد يدافع عن حقوق الإنسان والبرلمانيين سواء كانوا فلسطينيين أو من جنسيات أخرى. ورداً على سؤال حول دعم حق اللاجئين الفلسطينيين بالتعليم، دعا سعادته البرلمانيين حول العالم إلى مطالبة حكوماتهم بضرورة مساندة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التي تقدم خدمات إنسانية جليلة للاجئين الفلسطينيين، وذلك إيماناً من الاتحاد بضرورة مناصرة القضايا الإنسانية في العالم، مؤكداً في الوقت ذاته رفض الاتحاد خفض مخصصات منظمة الأونروا. وأشاد بدعم قطر لهذه المنظمة بمبلغ 500 مليون دولار أمريكي، داعياً الدول إلى أن تحذو حذو دولة قطر وتقدم دعمها لبرامج الأونروا.   أدان الاعتراف الأمريكي بسيادة إسرائيل الاتحاد البرلماني الدولي ينتصر لعروبة الجولانغابريلا كويفاس: الاعتراف الأمريكي يبدد جهود إرساء السلامانتهاك لقرار مجلس الأمن يسمح للكيان الإسرائيلي بفرض قوانينه وسلطتهدعوة أطراف النزاع بعدم اتخاذأي تدابير أحادية من شأنها تأجيج النزاعالاتحاد يرفض استخدام العقوبات السياسيةضد البرلمانيين كونهم يجسدون إرادة شعوبهم   الدوحة - قنا: أدان الاتحاد البرلماني الدولي، أمس، اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بهضبة الجولان السورية المحتلة كجزء من الأراضي الإسرائيلية، مندداً ببسط سلطة أي طرف على أراضي الغير بأعمال عدائية وحربية. وأوضحت سعادة السيدة غابريلا كويفاس رئيسة الاتحاد في تصريح رئاسي بشأن هضبة الجولان تم اعتماده من أعضاء الجمعية العامة ال140 للاتحاد البرلماني الدولي، أن ذلك الاعتراف يبدد جهود العالم الرامية إلى إرساء سلام مستدام ومتين في الشرق الأوسط، مشددة على أن هذا الاتحاد أنشئ منذ 130 عاماً انطلاقاً من قيم السلام وعدم استخدام القوة في العلاقات الدولية. وأضافت إن اعتراف الولايات المتحدة بأن هضبة الجولان إسرائيلية انتهاك لقرار مجلس الأمن رقْم 497 الذي يدين بشدة أي محاولة يبذلها الكيان الإسرائيلي لفرض قوانينه وسلطته القضائية وإدارته على هضبة الجولان السورية المحتلة ويعتبر مجلس الأمن هذه المحاولات باطلة ولا مفعول لها دولياً وقانونياً. وأطلقت السيدة غابريلا نداء حثيثاً باسم الاتحاد لجميع أطراف النزاع في الشرق الأوسط لكي يعزفوا عن اتخاذ أي تدابير أحادية الطرف من شأنها تأجيج نيران النزاع، متابعة بالقول «نحن كبرلمانيين علينا أن نعقد العزم للعمل من أجل المُساهمة بصورة ملموسة في إرساء السلام من خلال الحوار». من ناحية أخرى، أعلن الاتحاد البرلماني الدولي أمس رفضه استخدام العقوبات السياسية ضد البرلمانيين كونهم يجسدون إرادة شعوبهم ويمثلون شرعياً وقانوناً برلماناتهم الوطنية. وأكّدت سعادة السيدة غابريلا كويفاس رئيسة الاتحاد، في تصريح رئاسي تم اعتماده من قبل الجمعية العامة، أن هذا الاتحاد أنشئ على أساس أهمية الدبلوماسية البرلمانية والحوار، فهي تمثل جزءاً لا يتجزأ من التعاون الدولي وتسهم في بناء الجسور ما بين البلدان والشعوب، وفي تعزيز المنظور البرلماني في الحوكمة الدولية وتعزيز السلام. ونوّهت بقيمة الحوار المفتوح وغير المقيد ما بين البرلمانيين من مختلف أنحاء العالم، خاصة أنهم يعكسون تعددية كل دولة يمثّلونها، مشيرة إلى أن الجمعية العامة للاتحاد وكل اجتماعاته الرسمية تمثل منبراً رسمياً لتحقيق تبادل مجدٍ للآراء وبناء الجسور، بما يخدم مصلحة إرساء السلام. وشدّدت سعادة السيدة غابريلا على ضرورة أن تكون الوفود التي تمثل البرلمانات والبلدان في الاتحاد تعددية وشاملة وأن تتألف من ممثلين عن مختلف التيارات السياسية التي يمثلونها وأن يسمح لجميع البرلمانيين من الدول الأعضاء في الاتحاد بحضور الجمعيات العامة للاتحاد وسائر المُنتديات البرلمانية الدولية بدون أيّ عراقيل أو عقوبات.

مشاركة :