فاجأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، المشاركين في لقائه الأول برئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفين، بتوقيفه للمترجم الفوري، وتصحيح العبارة التي تم تحريفها خلال الترجمة بشأن العلاقات بين الجانبين. وحسب فيديو عرضته وكالة «سبوتنيك» الروسية، فقد صحَح بوتين، خطأ لغويًّا للمترجم الفوري، الذي كان حاضرًا اللقاء مع رئيس الوزراء السويدي ستيفان ليفن، على هامش منتدى «القطب الشمالي ـ ساحة حوار»؛ حيث وصف بوتين رجال الأعمال السويديين بـ«الأصدقاء» إلا أنه فوجئ بالمترجم يقوم بتبديل المعني ليصبح «شركاء». وقد استوقف بوتين، المترجم فائلًا: «أنا قلت أصدقاء وليس شركاء.. مخرب» ممازحًا المترجم والحضور. وعلى إثر هذا التصحيح، تبادل بوتين وليون الابتسامات، في إشارة إلى أن الرئيس الروسي يعني ما يقول، وعلى علم بالترجمة من الروسية إلى السويدية. وتابع بوتين كلمته، خلال اللقاء الذي جمعه ورئيس الوزراء السويدي، أمس الثلاثاء، بسان بطرسبرج، مشيرًا إلى تطور العلاقات الثنائية بين البلدين، على الرغم من الصعوبات التي تواجهها، خاصة بعد ارتفاع حجم التبادل التجاري بين البلدين في العام الماضي إلى 30%، معربًا عن أمله في رؤية ممثلين عن السويد في «منتدى سان بطرسبورج الاقتصادي» المقبل. وقال رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفين، إنه يخطط لمواصلة الحوار السياسي مع روسيا، مؤكدًا، في كلمة له على هامش منتدى القطب الشمالي الذي افتتح أعماله في مدينة سان بطرسبورج، أمس، وجود بعض القضايا الخلافية بين الدولتين. وقال رئيس الوزراء السويدي، إن اللقاء كان مهمًا للغاية، معتبرًا أنه من الضروري القيام به، مضيفًا: من الواضح أننا بحاجة إلى هذه اللقاءات، لدينا إجماع حول بعض القضايا والخلافات بشأن القضايا الأخرى، واستدرك: «إننا نحتاج دائمًا إلى محاولة تحسين علاقاتنا مع روسيا بشكل أكبر».
مشاركة :