التقى فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور فيصل بن جميل غزاوي، ضيوف المجموعة الـ 14 من برنامج خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة البالغ عددهم 225 معتمرا ومعتمرة من 27 دولة, في مقر إقامتهم بمكة المكرمة، وهنّأهم خلالها بأداء مناسك العمرة وزيارة المسجد النبوي، داعياً الله أن يتقبّل عمرتهم ويجعل سعيهم مشكوراً، متمنياً لهم طيّب الإقامة في بلاد الحرمين الشريفين.وكان في استقباله فضيلة وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد للشؤون الإسلامية المشرف على الأمانة العامة لبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة الدكتور عبدالله بن محمد الصامل، ورؤساء اللجان العاملة في البرنامج.وتناول الشيخ غزاوي في كلمته لضيوف البرنامج، الترحيب بهم في المملكة العربية السعودية وتمنى لهم طيب الإقامة، مؤكدًا أن المسلم لابد أن يكون على بصيرة من أمره، ويحرص كل الحرص أن يستقيم كما أمره ربه تبارك وتعالى "فاستقم كما أمرت"، وذكر فضيلته بأن القدوة الحسنة تكون باقتداء سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - كما قال تعالى: (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر) في أقواله وأفعاله وجميع أحواله، داعياً المستضافين إلى شكر الله - عزّ وجلّ - بأن هيّأ لهم أداء مناسك العمرة.وأبان فضيلته أن التجارة مع الله هي التجارة الرابحة والمغنم الحقيقي للإنسان في هذه الحياة, وتكون بأمرين: أولاً بإخلاص العمل لله سبحانه وتعالى أن يقصد بذلك وجهه سبحانه وتعالى, مستشهداً بقوله تعالى "وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء", فيبتغي المسلم بذلك وجه الله, فهذا أساس وشرط قبول العمل, والأمر الآخر اتباع سنة نبيه عليه الصلاة والسلام, فإذا تحقق الأمران يضمن المرء قبول عمله بإذن الله تعالى.