إمام وخطيب المسجد الحرام "غزاوي" يلتقي ضيوف المجموعة الرابعة عشر من برنامج خادم الحرمين الشريفين للعمرة

  • 4/12/2019
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

التقى فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور فيصل بن جميل غزاوي، مساء أمس، ضيوف المجموعة الـ14 من برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة، البالغ عددهم 225 معتمرا ومعتمرة من 27 دولة، في مقر إقامتهم بمكة المكرمة، وهنّأهم خلالها بأداء مناسك العمرة وزيارة المسجد النبوي، داعياً الله أن يتقبّل عمرتهم وجعلهم سعيهم مشكورا، متمنياً لهم طيّب الإقامة في بلاد الحرمين الشريفين. وكان في استقباله فضيلة وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية المشرف على الأمانة العامة لبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة الدكتور عبدالله بن محمد الصامل، ورؤساء اللجان العاملة في البرنامج. وتناول في كلمته لضيوف البرنامج، الترحيب بهم في المملكة العربية السعودية وتمنى لهم طيب الإقامة، مؤكدًا أن المسلم لابد أن يكون على بصيرة من أمره ويحرص كل الحرص أن يستقيم كما أمره ربه تبارك وتعالى "فاستقم كما أمرت"، وذكر فضيلته بأن القدوة الحسنة تكون باقتداء سنة النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ كما قال تعالى: (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر) في أقواله وأفعاله وجميع أحواله، داعياً المستضافين إلى شكر الله ــ عزّ وجلّ ــ بأن هيّأ لهم أداء مناسك العمرة. وأبان فضيلته أن التجارة مع الله هي التجارة الرابحة والمغنم الحقيقي للإنسان في هذه الحياة، وتكون بأمرين: أولاً بإخلاص العمل لله سبحانه وتعالى أن يقصد بذلك وجهه سبحانه وتعالى، مستشهدا بذلك قوله تعالى "وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء"، فيحرص المسلم بذلك وجه الله، فهذا أساس وشرط قبول العمل، والأمر الآخر اتباع سنة نبيه عليه الصلاة والسلام، فإذا تحقق الأمرين يضمن المرء قبول عمله بإذن الله تعالى.​ مشيراً إلى أن الموت يأتي بغتة ولا يعطي للإنسان فرصة الرجوع فعلى المرء أن يستعد للقاء الله جل جلاله، ثم ذكر فضيلته بأن للمرء هناك مواسم للخيرات ونحن الآن في شعبان من الجيد أن يتهيأ المرء لشهر رمضان ويستعد لذلك الموسم العظيم ، بالتوبة النصوحة وأن يترك الذنوب والمعاصي ويندم على ما فات ويعزم عزما أكيدًا على أن يعوض ما فاته وأن يقتدي بما أمره لأن العمر قصير وأن الله سبحانه وتعالى خلق الانسان لعبادته ولا يسوف في التوبة فليبادر لأن الموت أت لا محالة. وتطرّق إمام المسجد الحرام إلى ما توليه المملكة من عناية ورعاية بالمدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة من خلال تشييد المشروعات العملاقة فيهما لخدمة قاصدي الحرمين الشريفين من الحجاج والمعتمرين، سائلاً الله العلي القدير أن يتقبّل من المعتمرين نسكهم، ويحفظ بلاد الحرمين، ويديم أمنها وعزّها في ظل قيادتها الحكيمة، وأن يجزي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ــ حفظهما الله ــ خير الجزاء لما يقدّمه من خدمة للإسلام والمسلمين، وشكر الوزارة على تنفيذ هذا البرنامج المبارك. وفي نهاية اللقاء تشرف ضيوف خادم الحرمين الشريفين بالسلام على فضيلة إمام المسجد الحرام الشيخ الدكتور فيصل بن جميل غزاوي، كما التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة.

مشاركة :