مُصمّمو أزياء عرب يضعون بصماتهم العالمية

  • 4/11/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أحمد جبر- في وقت من الأوقات كان الشرق الأوسط يُكافِح للعثور على مواهب يُمكِنها تمثيل صناعة الأزياء الإقليمية، مواهب تلبي ذوق المستهلكين المحليين وتناسب ثقافتهم، ومع ذلك بإمكانها أيضًا جذب المستهلكين على صعيد دولي أوسع نطاقًا. لكن الأمر لم يعد كذلك الآن. اقتحام عالم الموضة ليس بالأمر اليسير؛ فقط ألق نظرة على بعض من أكبر الصادرات العربية في العالم؛ مثل تصميمات إيلي صعب وزهير مراد. بدأ صعب، البالغ من العُمْر 54 عامًا، مسيرته في عام 1982 تقريبًا، في حين ظهر نظيره اللبناني مراد، البالغ من العُمْر 48 عامًا، للمرة الأولى على منصة عرض الأزياء منذ عشرين عامًا، أي في عام 1999. وغني عن البيان أنهما قد دفعا ثمنًا غاليًا لذلك، فالأمر يستلزم الكثير من العمل للوصول إلى المنزلة التي هما عليها الآن. لا شك أن مصممين مثل صعب ومراد قد مَهّدوا الطريق لغيرهم من المصممين العرب الطموحين ليخوضوا التجربة، آملين في الوصول إلى ما وصلا إليه. يدير العديد من مصممي الأزياء دور الأزياء الخاصة بهم مستعينين بوسائل التَّواصل الاجتماعي، مَدْعُومين بقاعدة طيبة من المُعجَبين. وفي حين يقر كثيرون بأن الأمر لم يزل يمثل تحديًا للمصممين المحليين للحصول على القدر نفسه من الحضور الذي يحصل عليه المصممون العالميون في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يكتسب البعض سريعًا اعترافًا دوليًا كبيرًا. بدءا من السيطرة على منصة عرض الأزياء في أسابيع الموضة الأوروبية، وحتى ظهور إبداعاتهم في حفل توزيع جوائز الإيمي Emmys، إليكم مجموعة من نجوم تصميم الأزياء ممن عليكم أن تعلموا بشأنهم. 1 – نورة آل الشيخ تقول مُصممة الأزياء السعودية نورة آل الشيخ «على مدار مسيرتي المهنية، فزت بجوائز وذُكِر اسمي كثيرًا في الصحافة، وهي أمور أمتن لها كثيرًا. ولكن أكبر إنجازاتي مدعاةً للفخر هو بناء اسم (علامة تجارية) وشركة وجودهما مر عليه ثماني سنوات». تأسست شركتها في الأصل في عام 2012 في مدينة جدة، إذ أنشأت نورة آل الشيخ خط الأزياء الفاخر الذي يحمل اسمها على خلفية من التراث المحلي، وهو يدمج ما استوحته من إلهام من جميع أنحاء العالم. تعتقد نورة آل الشيخ أن المصممين العرب قد حصلوا على ميزة تنافسية في الوقت الحالي؛ وذلك لأن العالم يولي اهتمامًا للصناعة الإقليمية بدافع من الفضول. في حين تُسلِّم بأن وسائل الإعلام الإقليمية قد تطورت تطورًا مُطردًا على مدار العقد الماضي، وهو ما أعطاها وجيلها من مصممي الأزياء الحضور الذي كانوا في أمسّ الحاجة إليه، ولم تزل نورة آل الشيخ ترى أن الافتقار إلى وجود البنية التحتية اللازمة لإطلاق علامة تجارية جديرة بالثقة للأزياء الجاهزة هو التحدي الأكبر حاليًا في هذه الصناعة. وأوضحت كذلك «يشمل ذلك الوصول إلى الأقمشة المبتكرة والفاخرة وصُنّاع النماذج (الباترونات) المُدَرَّبين ومصانع إنتاج الملابس». 2 – سديم الشهيل قدمت علامتها التجارية الفاخرة في عالم الأزياء الأولى للمرة في عام 2016، وتمكّنت الجوهرة (سديم) الشهيل من جذب الانتباه في أسبوع الموضة في باريس عام 2017 باستعانتها بالمواد ذات المصادر التي تراعي الأخلاقيات والأقمشة والمواد غير الضارة بالبيئة. عُرضت مجموعات سديم الشهيل كجزء من حدث فاشن فورورد دبي Fashion Forward Dubai، وهي منصة هدفها تقديم فرصة الحضور الدولي لمواهب من المنطقة. سواء كانت مجموعتها «البحرية» الصيفية، أو مجموعة «مانهاتن» المستوحاة من الهندسة المعمارية، أو تصاميمها من القطع الراقية، جميعها تشترك في الممارسات الأساسية المُستَدَامة نفسها. 3 – عائشة رمضان لدى مُصممة الأزياء اللبنانية المولد والمقيمة في دولة الإمارات العربية المتحدة- والتي بدأت خَطّها لتصميم الملابس والأزياء الراقية في عام 2007 في دبي- قائمة طويلة من المعجبين المشاهير، من ضمنهم المُغَنيّتان كريستينا أغيليرا وأريانا غراندي. تقول عائشة «اللحظة الملحمية التي شهدتها كانت عند ظهوري على شبكة سي إن إن. بدا الأمر وكأن سنوات العمل الشاق قد آتت ثمارها في النهاية». ومع ذلك، فهي تتفق مع واقع أن السوق الإقليمي لم يزل متخلفًا عن الرَكْب حينما يتعلق الأمر بالأزياء الجاهزة. وتشير عائشة مُعربةً عن رؤيتها بشأن كيف يُمكن أن تصبح صناعة الأزياء الإقليمية أكثر تنافسية، «إنه جهد جماعي، فعلى المشترين الإيمان بالمصممين المحليين، فهم بحاجة إلى الاستثمار فيهم، وقبل كل شيء عليهم التخلي عن الشحن من الخارج، كل ذلك مع بعضه البعض». 4 – مرام أبو العينين انتقلت المُصممة المصرية مرام أبو العينين إلى باريس عندما كانت في السابعة عشرة من عُمرها للدراسة في مدرسة بارسونز للتصميم في باريس Parsons Paris، الفرع الأوروبي لمدرسة بارسونز للتصميم وجزء من جامعة ذا نيو سكول، إحدى الجامعات الشاملة في مدينة نيويورك. شرعت في تأسيس علامتها التجارية الخاصة بها، مرام MARAM، في عام 2014 في مونتريال، وبعد عام، أطلقت مجموعتها الأولى. منذ ذلك الحين، تعرض مرام تصاميمها كل موسم في أسبوع الموضة بباريس. عرضت أعمال مرام في صالات عرض في جميع أنحاء مدينة نيويورك وميلانو وباريس ولندن. كما نالت تقدير العديد من مطبوعات الأزياء العالمية، لما تحمله تصاميمها من جماليات، فضلًا عن إنجازاتها المهنية الشاملة. في عام 2017، تم ترشيح مرام أبو العينين في حفل جوائز الفنون والموضة الكندية للحصول على جائزة سواروفسكي للموهبة الناشئة في فئة الموضة.

مشاركة :