الجيش يقترب من وسط طرابلس ومصرع العشرات من الميليشيات

  • 4/12/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن الجيش الوطني الليبي، أمس الخميس، مقتل العشرات من الميليشيات المسلحة، وتدمير مدرعات وآليات لهم في طرابلس، في حين استقدم تعزيزات؛ لدعم تقدمه إلى وسط العاصمة، في وقت أعلنت الأمم المتحدة أن القتال بين قوات الجيش الوطني الليبي والقوات الموالية لحكومة طرابلس؛ أسفر عن مقتل 56 شخصاً في العاصمة، بينما أعلن رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح أنه لا يمكن التوصل إلى اتفاق سلام الآن في ليبيا، مادامت العاصمة «مختطفة».وقالت شعبة الإعلام الحربي، التابعة للجيش الوطني الليبي في منشور على صفحتها بموقع «فيسبوك»: «القوات المسلحة دمرت في منطقة السواني بطرابلس، عربات مدرعة، وآليات مسلحة، وقتلت العشرات من المقاتلين، الذين كانوا على متنها، وهم من المجموعات الإرهابية الخطرة بمختلف مسمياتها من «داعش» و«القاعدة» ودروع الإرهاب و«الإخوان»، المدعومين مالياً وعقائدياً من قبل المجلس الرئاسي». وكان الجيش الوطني قد أعلن، في وقت سابق أمس، الدفع بتعزيزات من مدينة بني وليد؛ للمشاركة في عملية تحرير طرابلس. وأكدت شعبة الإعلام الحربي، أول أمس الأربعاء، أن قوات الجيش تمكنت من السيطرة على جزيرة الفرناج شرقي العاصمة الليبية، طرابلس، كما أعلنت القوات المسلحة الليبية سيطرتها على معسكر اليرموك جنوبي طرابلس، وتواصل التقدم باتجاه وسط العاصمة الليبية، ومصادرة آليات تتبع الميليشيات المسلحة، كما قامت بأسر عدد من أفراد تلك الجماعات.وأحرز الجيش الوطني الليبي تقدماً كبيراً نحو وسط العاصمة طرابلس، وأصبحت على بعد نحو 11 كيلومتراً فقط؛ وذلك بعد أسبوع على إطلاقه عملية عسكرية ل«تحرير» العاصمة من الإرهاب.وقال مصدر ميداني: إن المعارك على أشدها في محور السواني القريب من منطقة جنزور، التي تبعد حوالي 11 كيلومتراً غربي العاصمة طرابلس، وكذلك في منطقة قصر بن غشير الواقعة جنوبها، وسط تقدم كبير لقوات الجيش الوطني الليبي، وانهيارات كبيرة في صفوف الميليشيات المسلحة، الموالية لحكومة الوفاق. وأضاف المصدر: إن الجيش تمكن من الاقتراب من وسط المدينة من الجهتين الجنوبية والغربية.وأضاف المصدر نفسه، أن أصوات القذائف والاشتباكات باتت تُسمع بشكل واضح من وسط المدينة، كما يشاهد تحليق طيران الجو الحربي التابع للجيش الوطني الليبي من بعيد. وبعد أسبوع من المعارك، بسط الجيش الوطني الليبي سيطرته على مناطق عين زارة؛ وباب العزيزية بالكامل، وكذلك وادي الربيع، إضافة إلى جزء من منطقة قصر بن غشير، وسط احتفاء شعبي وترحيب كبير بالقوات التي دخلت هذه المناطق.وأعلنت الأمم المتحدة أن القتال بين الجيش الوطني والقوات الموالية لحكومة طرابلس، أسفر عن مقتل 56 شخصاً في العاصمة. وقالت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة في بيان، إن من بين القتلى طبيبان وسائق سيارة إسعاف. ولم تحدد ما إذا كان بقية القتلى من المدنيين أم من المقاتلين، وقالت: إن القتال أجبر ستة آلاف آخرين على النزوح من ديارهم في العاصمة على مدى الأسبوع المنصرم.وقال رئيس البرلمان الليبي، عقيلة صالح: إنه لا يمكن التوصل إلى اتفاق سلام الآن بين الفصائل المتناحرة في بلاده؛ لأن العاصمة طرابلس «اختطفت» من قبل الجماعات المسلحة.وصرّح صالح ل«الأسوشييتد برس» في مدينة الإسكندرية المصرية، بأن الجيش الوطني الليبي تدخل من أجل «تحرير» طرابلس من الميليشيات المتناحرة. وقال صالح: إنه سيكون من المستحيل عقد مؤتمر السلام الذي كان من المزمع عقده الأسبوع المقبل. وأضاف: إن البرلمان والجيش الوطني الليبي «مقتنعان بأنه لا يمكن تنفيذ اتفاق؛ لأن هذه الجماعات تعبث بالعاصمة».

مشاركة :