أربعة أشهر من الاحتجاجات المتواصلة ضد النظام

  • 4/12/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يشهد السودان منذ نحو أربعة أشهر، احتجاجات انطلقت ضد ارتفاع أسعار الخبز قبل أن تتحول إلى دعوات لإسقاط نظام عمر البشير الذي يحكم البلاد بقبضة من حديد منذ 30 عاماً.وقتل 49 شخصاً منذ بدء الاحتجاجات التي انطلقت بدعوة من تجمع المهنيين السودانيين، وتم توقيف آلاف المتظاهرين، بحسب السلطات.في 19 ديسمبر 2018، تظاهر مئات السودانيين في مدن عدة، إثر قرار حكومي يقضي برفع أسعار الخبز ثلاثة أضعاف، بعد شح في الأسواق لثلاثة أسابيع، وأحرق متظاهرون مقار الحزب الحاكم في ثلاثة أماكن.وتجددت التظاهرات في 21 ديسمبر في مدينتي الخرطوم وأم درمان المتلاصقتين.وبعد ثلاثة أيام، ظهر عمر البشير للمرة الأولى واعداً ب«إصلاحات جدية».وتحدث الرئيس السوداني عن «خونة وعملاء ومرتزقة»، يقومون ب«تخريب» مؤسسات الدولة.وفي الأول من يناير 2019، طالب نحو 20 حزباً سياسياً بتغيير النظام.وفي الخامس من يناير، عزل عمر البشير وزير الصحة بعد ارتفاع أسعار الأدوية.وفي التاسع من يناير، أطلقت قوات مكافحة الشغب الرصاص الحي داخل مستشفى أثناء مطاردة أشخاص أصيبوا خلال تظاهرات في أم درمان، وفقاً لمنظمة العفو الدولية.وخرجت تظاهرات للمرة الأولى في دارفور في غربي البلاد في 13 يناير.وأعلن البشير في 14 يناير أن الاحتجاجات لن تؤدي إلى تغيير النظام.وبعد أيام، سحبت السلطات، اعتمادات كانت ممنوحة لمراسلين وصحفيين في وسائل إعلامية أجنبية.وفي 21 فبراير، أوقِف ناشطون ومعارضون خلال تظاهرة جديدة كانت تتجه نحو القصر الرئاسي.وفي 22 فبراير، أعلن الرئيس السوداني حال الطوارئ وأقال الحكومة. وفي 24 من الشهر نفسه، أدى رئيس الحكومة الجديدة محمد طاهر أيلا اليمين الدستورية في وقت لم يتراجع المتظاهرون عن المطالبة برحيل البشير.وفي الأول من مارس، سلّم البشير رئاسة حزب المؤتمر الوطني إلى أحمد هارون. وتراجعت وتيرة التظاهرات بسبب حال الطوارئ والاعتقالات، لكنها تواصلت في الخرطوم وأم درمان.وفي 8 إبريل، طالب المحتجون بفتح «تواصل مباشر» مع الجيش من أجل «تيسير عملية الانتقال السلمي للسلطة».وأعلن وزير الداخلية، أنه تم توقيف 2496 مواطناً من المتظاهرين في 6 إبريل وأن سبعة متظاهرين قتلوا في ذلك التاريخ.وأكد وزير الدفاع أن الجيش لن يترك البلاد تغرق في «الفوضى». ودعا الأمين العام للأمم المتحدة كل الأطراف إلى تجنب العنف. وفي 11 إبريل، وفي اليوم السادس للاعتصام أمام مقر قيادة القوات المسلحة، أعلن وزير الدفاع بياناً عبر الإذاعة والتلفزيون الانقلاب على نظام البشير واعتقاله. (أ.ف.ب)

مشاركة :