شدد سعدون حمود مشرف فريق الاتفاق لكرة القدم الجديد، الذي حل بديلا عن محمد الدوسري المقال أخيرا، على خلفية تراجع النتائج في دوري الدرجة الأولى، على أنه سيعمل على إصلاح ما يمكن إصلاحه، وأنه لن يستطيع تعديل وضع الفرق بين يوم وليلة لأن "الشق أصبح أكبر من الرقعة"، على حسب تعبيره. وقال في حديثه لـ "الاقتصادية"، "لن أنظر إلى الماضي الذي من وجهة نظري ولى وراح، فقط عيني على المستقبل، سأعمل جاهدا لإصلاح ما يمكن إصلاحه، مع التأكيد أنني لن أتمكن من تعديل وضع الفريق بين يوم وليلة، لأن الشق أصبح أكبر من الرقعة، وسيبقى همي كيفية إعادة الروح التي أصبحت معدومة للاعبين". وأشار إلى أنه سيغير الاستراتيجية التي كان يمضي عليها الفريق في الجولات الماضية، وسيكون الثواب والعقاب المبدأ الذي يسير عليه، مضيفا "الفريق إذا أراد العودة عليه الالتزام بالأنظمة التي ستوضع". واستغرب سعدون وجود 36 لاعبا في التدريبات وقال "كيف يكون في التدريبات 36 لاعبا، هذا الأمر صعب على الجهاز الفني، لقد اجتمعت مع المدرب واتفقنا على ضرورة إبعاد 14 لاعبا لتقليص العدد إلى 22 لاعبا، مع ضرورة استدعاء لاعبين من الفريق الأولمبي". حزن اتفاقي بعد إحدى الخسائر. وحول ما يتردد عن أن بعض اللاعبين لم يقدموا المستوى، أجاب "نتعامل مع لاعبين كبار ومحترفين وعليهم أن يعرفوا أنهم يلعبون لفريق كبير مثل الاتفاق حتى ولو أنه يلعب مع فرق دوري الدرجة الأولى، فنحن عندما لعبنا في بدايتنا مع الاتفاق لعبنا بأجهزة محلية سواء مدربين أو لاعبين وحصدنا البطولات الخليجية والعربية كأول فريق سعودي يحصل على تلك البطولات، كان سلاحنا حينها أننا نحترم الشعار الذي نرتديه، ولا نفكر فيما يعود بالضرر على الفريق، وعليه يجب على اللاعبين حاليا التفكير فقط في كيفية العودة بالفريق إلى سابق عهده بين الكبار". وكشف أن المنافسة على التأهل لم تنته بعد، وأن الأمل موجود ما دام الدوري لم ينته بعد، وقال "حقيقة المهمة أصبحت صعبة للغاية، ولكنها ليست مستحيلة، ويبقى الأمل قائما ما دام أن الدوري لم ينته بعد ولم يعلن الفريق المتأهل، تبقت خمس مباريات حتى الآن، سنلعبها جميعها كأنها نهائي كؤوس، سنقاتل حتى الرمق الأخير، ونتمسك بالأمل لغاية آخر لحظة، ومن أجل ذلك سنعمل"، مؤكدا أن الفريق سيتغير تدريجيا نحو الأفضل، وسيبذلون قصارى جهدهم مع الإدارة والجهاز الفني واللاعبين حتى يستعيد توازنه ويمضي للأمام.
مشاركة :