أكد سفيان الزعق المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية نجاح الوحدات الأمنية المختصة في مكافحة الإرهاب، في الإطاحة بخلية إرهابية مبايعة لتنظيم «داعش» الإرهابي، في منطقة مدنين (جنوب شرقي تونس). وقال إنها مكونة من 10 عناصر إرهابية وكانت تخطط لمهاجمة مقرات أمنية ومنشآت حكومية وأنها كانت على تواصل مع عناصر إرهابية تونسية خطيرة مستقرة في ليبيا المجاورة. كما أكد الزعق خبر الاحتفاظ بسبعة عناصر، ومواصلة التحقيقات الأمنية مع البقية ووجهت لهم تهم تقديم مساعدات مالية إلى عائلات العناصر الإرهابية، التي قضت في المواجهات المسلحة سواء في تونس أو خارجها. وأكدت المصادر ذاتها، أن عناصر الخلية الإرهابية المكتشفة إثر مراقبة أمنية خفية لمدة أسابيع متواصلة، لها علاقة بالقيادات الإرهابية التي تتحصن في الجبال الغربية التونسية ممن ينتمون إلى تنظيم «أجناد الخلافة» المبايع لتنظيم داعش الإرهابي.وكانت منطقة بن قردان التابعة إدارياً إلى ولاية - محافظة - مدنين قد تعرضت في السابع من مارس (آذار) 2016 إلى هجوم إرهابي خطير قادته عناصر إرهابية معظمها أصيلة المدينة وتلقت تدريبات عسكرية في ليبيا المجاورة، وسعت إلى إقامة إمارة «داعشية» في المدينة تكون موقعاً متقدماً لها لبسط سيطرتها على مدن تونسية أخرى. وبعد أيام قليلة من المواجهات المسلحة تمكنت قوات الجيش والأمن التونسي من القضاء على نحو 55 عنصراً إرهابياً فيما قتل نحو 20 تونسياً بين عسكريين وأمنيين ومدنيين ليقع الإعلان عن فشل هذا المخطط الإرهابي الخطير فيما بات يعرف بـ«ملحمة بن قردان». على صعيد متصل، أكد محمد زكري المتحدث باسم وزارة الدفاع التونسية مبادرة الوحدات العسكرية التونسية الليلة قبل الماضية، إلى إطلاق النار على تحركات عناصر إرهابية مشبوهة في المرتفعات الغربية بجهة الكاف (160 كلم شمال غربي العاصمة التونسية). وبتفتيش المكان المشبوه، تم العثور على سلاح من نوع كلاشنيكوف ومخزن ذخيرة حية تركتها العناصر الإرهابية خلفها قبل الفرار، هذا بالإضافة إلى حقيبة ظهر تحتوي على مواد مختلفة ومجموعة من الملابس. وأشار إلى أن هذه العملية تأتي في إطار تعقب العناصر الإرهابية المتحصنة بالمناطق الغربية للبلاد، وقال إن عمليات التفتيش لا تزال متواصلة بمشاركة تشكيلات مشتركة بين الجيش والحرس الوطني التونسي. وخلال شهر مارس (آذار) من سنة 2014. عرفت منطقة الكاف هجوماً إرهابياً ضد حافلة كانت تقل عسكريين، وقد أسفر الهجوم الإرهابي عن مقتل أربعة عسكريين على عين المكان، وإصابة تسعة عسكريين آخرين بجراح متفاوتة الخطورة.
مشاركة :