الشرطة البريطانية تعتقل جوليان أسانج في سفارة الإكوادور

  • 4/12/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

لندن - (أ ف ب): أوقف مؤسس ويكيليكس جوليان أسانج أمس الخميس في سفارة الإكوادور في لندن حيث كان لاجئا منذ سبع سنوات، ومثل في اليوم نفسه أمام القضاء البريطاني حيث أدانته محكمة وستمنستر في لندن بخرق شروط إطلاق سراحه، وهي جريمة يعاقب عليها بالسجن لمدة عام واحد. وقالت الشرطة البريطانية في بيان إن «جوليان أسانج (47 عامًا) أوقف أمس الخميس 11 أبريل من قبل عناصر شرطة العاصمة في سفارة الإكوادور»، موضحةً أنها مضت قدمًا بهذا التوقيف بناء على أمر قضائي يعود الى يونيو 2012 صادر عن محكمة وستمنستر في لندن، بسبب عدم مثول أسانج أمام المحكمة. وأعلنت في وقت لاحق أنه موقوف أيضا بموجب طلب تسليم من الولايات المتحدة. وأعلنت الإكوادور، التي منحت جنسيتها لأسانج عام 2017, عن سحب الجنسية منه بعد فقدانه لحقّ اللجوء الذي أعطته إليه، وفق خارجية البلاد. وأكدت الشرطة البريطانية أن الأسترالي وضع قيد الحجز في أحد مراكز الشرطة في لندن، وسيمثل «أمام محكمة وستمنستر بأسرع وقت ممكن». وأعربت أستراليا من جهتها عن ثقتها بأن أسانج سيحظى بمعاملة قضائية منصفة بعد توقيفه الخميس في بريطانيا، وفق ما أكدت وزيرة الخارجية الأسترالية ماريز باين. وبحسب شريط فيديو لعملية اعتقاله سجّلته وكالة روبتلي، أخرج جوليان أسانج الذي ظهر بشعر ولحية شائبين وبدا عليه التقدم في السن، من مقرّ سفارة الإكوادور نحو الساعة 9.30 بتوقيت جرينتش، برفقة ستة رجال شرطة بلباس مدني، توجهوا به إلى سيارة شرطة مصفحة. وأمكن سماع أسانج في الفيديو لدى نقله من السفارة إلى سيارة الشرطة وهو يردد عبارة «على المملكة المتحدة أن تقاوم!». ورحّبت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بتوقيف أسانج، وشكرت الإكوادور على هذه الخطوة، موضحةً ان «لا أحد فوق القانون». ورفعت الثناء أيضًا إلى الشرطة البريطانية «على مهنيتها العالية». ورأت مقررة الأمم المتحدة للاعتقالات التعسفية أغنيس كالامارد في حديث لوكالة فرانبس برس أن أسانج أمام «خطر حقيقي بخرق حقوقه الأساسية»، فيما أكد المقرر الخاص بحق احترام الحياة الخاصة في الأمم المتحدة جو كاناتاسي أنه لم يلغِ لقاءه المقرر بأسانج في 25 أبريل وسيزوره «في مركز الشرطة أو في أي مكان يتم احتجازه فيه في المملكة المتحدة». وعلى إثر توقيف أسانج، ردّ مؤيدوه مباشرةً، ويرى هؤلاء أن أسانج يتمتع بشفافية عالية. وسرعان ما تحركوا مستنكرين قرار الإكوادور بسحب حقه باللجوء، كما نددوا بشروط اعتقاله الذي جرى داخل السفارة. وعلى تويتر، أطلق موقع ويكيليكس موقفًا قال فيه إن الإكوادور أنهت «بشكل غير قانوني اللجوء السياسي الممنوح إلى أسانج، بخرق للقانون الدولي»، وإن السفارة قامت «بدعوة» الشرطة البريطانية إلى مقرها من أجل توقيفه. من جهتها اتهمت موسكو التي عبرت مرارًا عن تعاطفها مع مؤسس ويكيليكس، لندن بـ«خنق الحرية»، فيما اتهم الرئيس السابق للإكوادور رافاييل كورييا خلفه لنين مورينو بـ«الخيانة».

مشاركة :