مؤسس موقع ويكيليكس يبقى ملاحقا من قبل الشرطة البريطانية لجنحة أقل خطورة تتعلق بمخالفته شروطا للإفراج عنه في 2012.العرب [نُشر في 2017/05/19]السويد أوقفت ملاحقتها ضد أسانج في قضية اغتصاب لندن- اكدت الشرطة البريطانية الجمعة انها "ملزمة" توقيف جوليان اسانج اذا خرج من سفارة الاكوادور في لندن حيث يقيم لاجئا منذ حوالي خمس سنوات، وذلك بعد اسقاط السويد الملاحقات ضده في قضية اغتصاب، لكن بسبب "جنحة اقل خطورة". وقال بيان "الآن بعد تخلي السلطات السويدية عن تحقيقها، يبقى اسانج ملاحقا لجنحة اقل خطورة، والشرطة اللندنية ستستخدم وسائل متكافئة مع هذه الجنحة" المتعلقة بمخالفته شروطا للافراج عنه في 2012 . وأعلنت النيابة العامة في السويد الجمعة حفظ الدعوى بتهمة الاغتصاب بحق مؤسس موقع ويكيليكس لتطوي بذلك صفحة ملف قضائي مستمر منذ العام 2010. وصرحت النيابة في بيان "قررت المدعية العامة ماريان ناي حفظ الدعوى بتهمة الاغتصاب المفترض بحق جوليان اسانج". وقالت النيابة انها ستبرر هذا القرار في مؤتمر صحافي سيعقد في ستوكهولم. وتشكل هذه الخطوة انتصارا للاسترالي البالغ من العمر 45 عاما، الذي نفى باستمرار الاتهامات التي وجهتها اليه في اغسطس 2010 سويدية في الثلاثينات من العمر. واسانج لاجئ في سفارة الاكوادور في لندن منذ 2012، على امل الافلات من مذكرة توقيف اوروبية صدرت عن السويد. وكان قد فر إلى هناك بعد أن خسر معركة قضائية في بريطانيا ضد تسليمه للسويد. وهو يرى في ذلك مناورة لتسليمه في نهاية المطاف الى الولايات المتحدة حيث يمكن ان يلاحق لنشره وثائق سرية عسكرية ودبلوماسية. وفي نوفمبر وبعد تعقيدات اجرائية، استمع اليه في لندن مدع اكوادوري بحضور قضاة سويديين، وقد اكد انه برئ وان المدعية وافقت على اقامة علاقات جنسية معه. وكان لدى النيابة السويدية حتى الجمعة لتمديد او عدم تمديد طلب محكمة سويدية توقيف اسانج. وتسعى الولايات المتحدة إلى اعتقال مؤسس موقع ويكيليكس الذي اتهم بالتآمر وسرقة ممتلكات الدولة وانتهاك قانون التجسس. وأكد وزير العدل الأميركي جيف سيشنز، الشهر الماضي، أنّ اعتقال جوليان أسانج هو "أولوية" للولايات المتحدة، في وقت أشارت تقارير صحفية إلى أنّ هناك اتهامات يتم إعدادها بحق أسانج. وقال سيشنز "سنكثّف جهودنا، ولقد ضاعفنا بالفعل جهودنا فيما يتعلق بالتسريبات". وإذ تحدث عن عدد كبير من التسريبات، أوضح "لدينا مهنيون يعملون بمجال الأمن في الولايات المتحدة منذ سنوات عدة وقد صُدموا بسبب عدد التسريبات، وبعضها خطير جداً". ووصف مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه)، مايك بومبيو، ويكيليكس بأنه "جهاز استخباري مُعادٍ" يشكل تهديداً للديمقراطيات ويعمل لمصلحة الطغاة، متهماً الموقع بتلقي مساعدة من "جهات حكومية مثل روسيا". ورغم أن الموقع الذي أنشأه أسانج ينشر وثائق سرية من كل أنحاء العالم، فإن شهرته استمدها أساساً من وثائق كشفها وتتعلق بالولايات المتحدة. وأكد بومبيو أن أسانج حاول عبثاً إظهار نفسه على أنه محب للعدل، لكنه في الواقع لم يكن يقوم سوى بمساعدة أعداء الولايات المتحدة، بما في ذلك المساعدة على التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية العام الماضي، على حد تعبيره.
مشاركة :