عندما يكون التبرير ذر الرماد في العيون!

  • 4/12/2019
  • 00:00
  • 18
  • 0
  • 0
news-picture

كل وجهة نظر تحترم ومن حق أي شخص يعمل في الوسط الرياضي أو هو منتمي له أن يقول ما يحلو له حتى وإن لم يكن حديثه مقنعاً، ولم يحمل جديداً أو رداً منطقياً ينم عن خبرة وفكر احترافي، لكن حدث العاقل بما لا يليق فإن صدق فلا عقل له، سقت هذه المقدمة بمناسبة ظهور رئيس لجنة الانضباط والأخلاق عبدالله الرفاعي في حوار فضائي للمرة الثانية معلقا على بعض الأحداث الجدلية بالدوري، والتي تسببت في احتقان الجماهير وشعورها بأن هناك ازدواجية وكيلاً بمكيالين تجاه هذه الأحداث وأن هناك مجاملة واضحة وفاضحة لطرف، وفي المقابل ظلم لطرف آخر، وفيما انتظر المشاهد تبريرات منطقية ومقنعة لصمت لجنة الانضباط على بعض المخالفات فوجئ الجميع بإجابات غريبة وأصيبوا بخيبة أمل كبيرة ولم يختلف التبرير عن التبريرات المضحكة في لقاء سابق تحدث فيها رئيس اللجنة معلقا على تفاوت العقوبات الانضباطية وأنها حسب ردة فعل اللاعب المصاب بمعنى على اللاعبين المبالغة وإجادة التمثيل ليتحصلوا على أخطاء وعقوبات أشد، وهو التبرير الذي أضحك الوسط الرياضي بأكمله لتأتي الحلقة الثانية بتبريرات أشد وأنكأ سواء عن حركة مهاجم النصر عبدالرزاق حمدالله أو عن عقوبة رئيس الهلال محمد بن فيصل ورئيس الشباب خالد البلطان اللذان كانت لديهما ردة فعل تجاه إسقاطات رئيس النصر سعود السويلم، والتي اتفق الجميع على سوئها وخروجها عن النص وخدشها للروح الرياضية التي يفترض أن تسود في الوسط الرياضي وزاد رئيس لجنة الانضباط على ذلك برفضه الإجابة على بعض الأسئلة بحجة السرية، والحقيقة انه لو اعتذر عن الحوار لكان ذلك أفضل من ظهور باهت لم يحمل إلا المزيد من ضعف شخصية الاتحاد السعودي لكرة القدم ولجانه، وانه يمكن أن يطبق لوائحه وعقوباته على لاعبي كل الفرق إلا طرف واحد يظل يمتلك حصانة، والطريف انه يمتلك محاميا ينتمي لنفس الاتحاد ويعد مسؤولا يفترض فيه الحياد والشجاعة في التعليق على الأحداث لا تغطية الأخطاء والتبرير لها!!. فهد الحسين - الرياض

مشاركة :