خطيب الحرم المكي ل «الرياض»: كلمة خادم الحرمين وضعت النقاط على الحروف ووضَّحت منهج الدولة

  • 3/12/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

قال إمام وخطيب المسجد الحرام بمكة المكرمة الشيخ عبدالرحمن السديس ل"الرياض": إن كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز كانت عظيمة ورسالة سامية وضعت النقاط على الحروف وأبانت منهج المملكة واهتمامها في أمورها الداخلية وسياستها الخارجية منذ عهد الملك المؤسس، مؤكدا على أن هناك دعماً من خادم الحرمين الشريفين وولاة الأمر حول أهمية توجيه رسالة علمية تؤدى من خلال خطب الجمعة وتعالج المشكلات برؤية ثاقبة ورسالة سامية وأهداف نبيلة. اتهام الإسلام بالإرهاب في غير محله.. ديننا دين وسطية وتسامح ورأى د. السديس أن اتهام الإسلام بالإرهاب أو المملكة وشبابها وابنائها اتهام ليس في محله، فالمملكة عانت من هذه الموجات والتيارات ولكن ولله الحمد من خلال هذه المنابر والمعارض تبين رسالتها السمحة ومثل هذه المعارض والتظاهرات تبشر بخير. وشدد على أهمية عدم تحميل الأخطاء الفردية والاجتهادات الفردية والأحادية الخاصة على الجميع فالكل عندما يخطئ يخطئ على نفسه ولايمكن أن يحسب على دين الإسلام، فالدين الاسلامي دين البر والخير والتسامح والرحمة والرفق بالانسانية جميعا، كما أن المملكة منَّ الله عليها بمقومات متعددة أهمها التمسك بالسنة النبوية والعقيدة الصحيحة والسير على منهج السلف الصالح والوحدة الاسلامية. جاء هذا على هامش زيارة الشيخ عبدالرحمن السديس لمعرض الرياض الدولي للكتاب مساء الأمس الأول، وزاد خلال حديثه ل"الرياض" أن وجود الحرمين الشريفين والعناية بالعلم والكتاب تعززه مثل هذه المعارض وهذه التظاهرات العلمية والثقافية ومشاركة جميع الإدارات والجامعات والجهات الحكومية ودور النشر فالجميع يتقاطرون من كل حدب وصوب للاطلاع والعلم، وهنا تظهر الأدوار الريادية للمملكة. وأضاف أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي من خلال مشاركتها في هذا المعرض المتألق والمتميز تطل بنافذة هي في الحقيقة توجه رسالة للعالم أول، وأن هذا الحرم الآمن جعله الله مباركا وهدى للعالمين في رفق هذا الدين وتسامحه وحواره وحرصه على نشر الأمن والسلم الدوليين والعالميين أيضا، كما أن الرئاسة شاركت بعدد من الاصدارات المتميزة. وأشارد. السديس إلى مشروع خادم الحرمين الشريفين للترجمة الذي حصد ثمار مباركة وشهده معرض الكتاب هذا العام، وسيوقع على مجموعة منها، وهذا المعرض يعد رسالة أولا لديننا بالرحمة والاجتماع والاعتصام وعدم التفرق والاختلاف وأيضا العناية بمنهج الوسطية والاعتدال والعناية بكل قضايا الأمة والمرأة والأسرة والشباب. وشدد على أهمية تعاون جميع القنوات البيت والأسرة والمسجد والمنبر ومواقع التواصل الاجتماعي التي ينبغي أن تحث على هذه المقومات وهذه المشتركات ومنظومة القيم التي منّ الله بها علينا من خلال هذا الدين، كما أن دولتنا بما هباها الله من مميزات وخصائص منها وجود الحرمين الشريفين هي أنموذج مشرق للعالم وتمثل الصورة الاسلامية السمحة والوسطية المعتدلة في ابراز هذه المقومات لاشك أنها رسالة للعالم الاجمع. وأكد أنه تفاجأ بوجود هذا الكم الهائل من الزوار الذي يدلل على وجود ظاهرة تثاقفية، تسهم في تصحيح المفاهيم العقائدية والفكرية التي يعد المرجع فيها الكتاب والسنة وفهم السلف الصالح بمنهج معتدل ووسطي، ويجب الحرص كل الحرص على تحقيق وحدة المسلمين والاعتصام بالكتاب والسنة وعدم اثارة كل ما يثير الفرقة والنعرات والخلافات والقبلية والطائفية والتصنيفات.

مشاركة :