ألقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- كلمة ضافية أثناء استقباله الأمراء والعلماء والوزراء وأعضاء مجلس الشورى أمس الأول جمع فيها ثوابت الدولة وركز فيها على أهم ما يشغله -حفظه الله- من أجل المواطن والوطن وشملت تقريبا معظم فئات المجتمع وقد لاقت الكلمة وما تضمنته من ثوابت ترحيبا شعبيا ورسميا أشعرتنا بالراحة. فمن جانبها قالت د. ثريا العريض عضو مجلس الشورى في قراءة خاصة لكلمة المليك: منذ عبرنا إلى عهد خادم الحرمين الملك سلمان، ونحن في مجلس الشورى، كما الشعب كله، في حالة ترقب؛ ننتظر أن نسمع منه ما يبين الوجهة القادمة في مسيرة الوطن. الآن أشعر براحة عميقة بعد الإصغاء إلى الكلمة التي وجهها أيده الله إلينا مخاطبا فيها المواطنين والمواطنات في حضور ولي العهد وولي ولي العهد وكل كبار المسؤولين، كلمة صادقة وواضحة من حيث عبرت عن مشاعر الملك واهتمامه بالمواطنين كلهم دون انتقائية لأي فئة أو منطقة. فقد جاءت من وجهة نظري كخبيرة في التخطيط التنموي البعيد المدى وثيقة منطقية مكثفة عميقة المضامين، وركزت على النواحي الأهم في احتياجات المواطن للشعور بالاستقرار والرضى والأمن وبناء قدرته على المساهمة في بناء نفسه والوطن اقتصاديا واجتماعيا. وأضافت د. العريض: وجه الملك سلمان رعاه الله، خطابه لكل الفئات وللجنسين، ووضح كيفية تحقيق العلاقات البناءة بين الدولة والمواطنين عبر الالتزام بمبدأ العدالة والمساواة والتوازن بين المسؤوليات والحقوق لكل فئة والوسطية ورفض الغلو والتطرف وكل ما يسبب النفور والفرقة في المجتمع، وتفهمت عدم إشارته لأي تفاصيل تختص بأي فئة بما في ذلك "المرأة"، وقرأت في ذلك دليلا على أنها ستحظى بكل ما وعد به كل مواطن من العدل والمساوة وإرضاء الاحتياجات. وسعدت جدا بتأكيده الالتزام بالاستمرار في وجهة التطور، وبتعليماته لأمراء المناطق باتباع سياسة الباب المفتوح للمواطنين والإصغاء إليهم.. ثم برفع ما يرونه من حلول إلى مقامه شخصيا، مؤكدا أنه مهتم بكل مواطن، وبأن الدولة ستطبق سياسة المحاسبة عن التقصير. ركز على ضرورة إيجاد حلول عاجلة للإسكان، والالتزام باستمرارية التطوير في الخدمات التعليمية والصحية والقضائية وتقوية الأجهزة الأمنية، وأهاب بالقطاع الخاص للقيام بمسؤوليته الاجتماعية وأن يكون شريكا في التدريب والتوظيف وتوطين المهارات وشدد على الأهداف المرغوب في تحقيقها بالعمل معا كفريق، محفزا القطاع الخاص على المشاركة في بناء الوطن، وطمأن المواطنين على استمرار الالتزام بتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية عبر تنويع مصادر الدخل وتشجيع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والتدريب والتوطين، وأرى أن ذلك سيوقف تآكل الطبقة الوسطى وتمدد الطبقة المحتاجة ماديا. وأشار إلى كون المملكة لا تعمل في فراغ بل ضمن عضوية العالم، كدولة مسؤولة وملتزمة بالحفاظ عل استقرارها، واستقرار العالم، وضح سياستها حول ما هو غير مقبول في التصرفات شرعا وعرفا، وما يمثل خطا أحمر لا يسمح بتجاوزه، كأمن الوطن وسيادية الدولة في شؤونها الخاصة وتطبيق قوانينها. ثم بيّن منطلق المملكة في علاقات الجوار العربي والإقليمي والعالمي من حيث دعم الاستقرار والسلام والأمن والحوار السلمي لحل الخلافات، واحترام الاتفاقيات والعهود والمبادئ الإنسانية المتفق عليها، وأكد مواصلة دعم المطالب العربية وعلى رأسها حق الفلسطينيين في دولتهم وعاصمتها القدس. باختصار كانت كلمة تعيد الاطمئنان إلى القلوب بأن كل ما يهم المواطن هو في قلب اهتمام المسؤول الأول عن استقرار الوطن. وفق الله خادم الحرمين الشريفين إلى تحقيق مرئياته ومناه، وسدد في مسيرة التطوير والترشيد وبناء الوطن والمواطن خطاه. حاجات أساسية وقالت نورة العتيبي عضو بجمعية إنسان وناشطة اجتماعية ومسؤولة علاقات عامة ومحتوى رقمي: لقد اجتمعت في كلمة خادم الحرمين الشريفين عدة محاور محققة الشمولية بتنوعها، تحاكي هرم ماسلو للحاجات الإنسانية ابتداء من "حاجات المواطن الأساسية" والمتمثلة تحقيق الأمن ووضع حلول عاجلة تكفل توفير السكن، مرورا "بتحقيق الانتماء" لهذا الوطن متجليا ذلك في توجيه الخطاب إلى كل مواطن في بلادنا وكل جزء من أجزاء وطننا على سبيل الرعاية والاهتمام الملموس فعلا، وصولا إلى "تحقيق التنمية" من خلال دعم فرص القطاع الخاص للإسهام في تطوير الاقتصاد الوطني، انتهاء "بتعبيره عن مسؤوليته المجتمعية" ودوره القيادي الهادف إلى تحقيق التضامن العربي والإسلامي وتوحيد الصفوف ومواجهة الأخطار، المتأمل في خطابه -حفظه الله- لايسعه إلا أن يتفاءل بمستقبل زاهر وأجيال واعدة تعيش في ظل صرح كان حجر أساسه كلمة اليوم، والله ولي التوفيق. د. ثريا العريض: السياسة السامية ستوقف تآكل الطبقة الوسطى وتمدد الطبقة المحتاجة مادياً وبدورها قالت د. أمل بنت جميل فطاني المستشارة والمشرفة العامة للشؤون النسائية للتعليم العالي بوزارة التعليم: الحمد لله رب العالمين حامي الحرمين الشريفين مسخر ولاة أمور جعلوا شغلهم الشاغل رفعة الوطن.. الكلمات تخرج من القلب إلى القلب هي كلمات أب يحنو على أبنائه ويطالب الجميع بجعلهم من أولوياتهم، يذكر القيادات بأهمية توفير كل ما يحتاجه المواطن والمواطنة ويعزز أهمية تميز مخرجات الوطن التعليمية والصحية والاقتصادية داعيا الجميع للتلاحم وتضافر الجهود ونحن من منطلق كلنا راع وكلنا مسؤول عن رعيته نسعى جاهدين لدفع عجلة التقدم إلى الأمام نسخر الطاقات والإمكانات لضمان استمرار تألق خير أمة أخرجت للناس. تكاتف وتكامل وقالت د. أروى عبدالكريم حمد الحقيل من جامعة اميرة نورة بنت عبدالرحمن: نحمد الله جل وعلا بأن قيض لنا ولبلادنا المباركة هذه القيادة الحكيمة التي تعنى بالتلاحم الكبير والوحدة الوطنية التي ننعم من خلالها ونتفيأ ظلال الرعاية ابوية من لدن مقام والدنا وقائد مسيرة التنمية الشاملة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه وأيده بنصره وكفاه، وذلك في كل مجالات الحياة، مما يجعل صورة التكاتف والتكامل والترابط والوحدة بين الحكام السعوديين وأبناء شعبهم النبيل واضحة للعيان، وما خطاب والد الشعب وقائد امة المليك المفدى هذا إ بمثابة اعلان الصريح للمحبة الصادقة والتأكيد لمبادئنا اسلامية الراسخة والتي تبلور كل معاني ابوة الحانية والرعاية الكريمة والاهتمام برفاهية جميع أفراد المجتمع بكل فئاته والحرص الشديد على الحياة الكريمة للجميع. وقد أكدت ثوابت المليك سلمان -حفظه الله- أن المستقبل دائماً سيكون بإذن الله تعالى مشرقاً ليس فقط للشعب السعودي النبيل وإنما للأمتين العربية واسلامية والعالم بأسره. نسأل الله العلي القدير أن يوفق والدنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وولي عهده الأمين وحكومتنا الرشيدة لكل ما يحبه ويرضاه. فيما قالت أ. سلوى خالد الخليفة تربوية ورئيس تحرير مجلة حقوق الطفل ومؤسسة مركز إبداع الطفولة: لا نستغرب حنان الأبوة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز فقد اعتدنا منه ذلك ونظرته لحقوق شعبه موجودة قبل أن يصبح ملكاً، نبايعك كل يوم فأنت منا ولنا حفظ الله أمتنا من كل شر.
مشاركة :