أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ترحيبه بقرار المحكمة الجنائية الدولية، رفض طلب للتحقيق في مزاعم جرائم حرب تخص الجنود وعناصر الاستخبارات الأميركيين، الذين خدموا في أفغانستان. واعتبر ترامب القرار انتصارا دوليا لحكم القانون، محذراً في الوقت ذات المحكمة من أنها ستواجه ردا قويا وسريعا في حال قيامها بأي متابعة قضائية، تستهدف طواقم أميركية أو من دول حليفة. وكان قضاة المحكمة الدولية قد رفضوا في وقت سابق طلبا من المدعية بفتح تحقيق حول جرائم ضد الإنسانية، وجرائم حرب، قد تكون ارتكبت في أفغانستان منذ عام 2003. وقالت المحكمة، التي تتخذ من لاهاي مقرا لها، في بيان: إن “القضاة قرروا أن تحقيقا حول الوضع في أفغانستان في هذه المرحلة لن يخدم مصالح العدالة”. واستنادا إلى المعلومات التي قدمتها المدعية العامة للمحكمة فاتو بنسودة، خلص القضاة إلى وجود “أساس منطقي يتيح اعتبار أن جرائم تعود إلى اختصاص المحكمة الجنائية الدولية، قد تكون ارتكبت في أفغانسان” لكن “الوضع الراهن في أفغانستان يجعل من الصعب جدا نجاح مثل هذا التحقيق أو إجراء ملاحقات”. ويأتي القرار بعد أسبوع على سحب الولايات المتحدة تأشيرة دخول بنسودة؛ بسبب احتمال فتح تحقيق حول تجاوزات، قد يكون ارتكبها جنود أميركيون في أفغانستان.
مشاركة :