كثّف مفتي ليبيا المعزول الصادق الغرياني من إطلالاته الإعلامية في الفترة الأخيرة، محرّضاً على قتال قوات الجيش الوطني الليبي وداعياً إلى سفك المزيد من الدماء، وذلك ردّاً على تقدّم الجيش في عمليته العسكرية لتحرير العاصمة طرابلس من الميليشيات المسلحة وتخليصها من الإرهاب. وفي آخر فتوى له، دعا الغرياني الذي يقيم في تركيا، الليبيين، عبر شاشة "قناة التناصح"، التي توصف في ليبيا بأنها أحد أهم أبواق الجماعات الإرهابية والميليشيات المسلّحة، إلى الانضمام إلى الميليشيات المسلّحة الموالية لحكومة الوفاق والقتال ضد قوات الجيش الوطني الليبي الذي يقوده الجنرال خليفة حفتر. ودعا الغرياني، الذي يلّقب في ليبيا بـ"مفتي الدمّ والفتنة" من سمَّاهم بـ"المجاهدين وكتائب الثوار"، للنفير بعدتهم وسلاحهم إلى العاصمة طرابلس، مدعيّا أن "الجهاد والقتال ضد العدوّ واجب وفرض عين على كل قادر ولا يجوز التخلي عنه". كما طلب من قادة الكتائب المقيمين خارج البلاد، وبالتحديد في تركيا، خاصة عناصر مجلس "شورى بنغازي" المصنّف تنظيما إرهابيا، العودة فورا إلى ليبيا والتوجه لجبهات المعارك، وقتال عناصر الجيش الوطني الليبي. ويُعتبر الغريانى واحدا من أهمّ المنحازين والمدافعين عن الجماعات الإرهابية، وعمل منذ 2012 مفتيا لهذه التنظيمات في ليبيا، فارتكبت عدّة جرائم عنف وقتل استنادا إلى فتاويه، التي طالب خلالها المتطرفين برفع السلاح ومحاربة قوات الجيش الوطني الليبي. ويقيم الغرياني في تركيا ويستخدم قناة "التناصح" لبثّ الخطابات التحريضية ضد قوات الجيش الوطني الليبي، والفتاوى التي تدعو إلى القتل وسفك الدماء.
مشاركة :