فى حلقة خاصة من برنامج «من الألف إلى الياء» تقديم الإعلامى «طارق حبيب» بصحبته أسطورة التقمص النجم «أحمد زكى» فى حوار خاص أثناء تصويره فيلم «الإمبرطور».و بدأ «حبيب» الحوار بسؤاله عن مدى تقمص أحمد زكى للشخصيات التى يؤديها ومدى تأثير أدواره على حياته الخاصة، رد الإمبراطور مرحبًا بالسؤال: «فمثلنا كمثل أطباء الطب النفسى نقوم بالكشف عن الأمراض الداخلة بشخصية الفرد الذى سنقوم بتجسيده فنتخللها وكأننا نعانى منها أيضًا، فتقمصك من شخصية لأخرى قادر على التأثير عليك بسهولة خصوصًا إن كانت الشخصية مركبة، فأصبح العسكرى فى فيلم «البرئ» والمحامى فى «التخشيبة» والضابط فى «زوجة رجل مهم» وحسن الشاب الطموح فى «النمر الأسود»؛ وتبدأ المعاناة حين أبدأ فى الخروج من الشخصية للرجوع لشخصيتى، شخصية أحمد زكى الحقيقية، فالطبيب النفسى يصاب باكتئاب بعد ٦ أو ٧ سنوات فما بالك بشخص يؤدى دور هؤلاء المرضى، واستكمل مازحًا «ربنا يستر علينا».أما بخصوص معاناته وأبرز الصعوبات التى مر بها «زكى» فى حياته فرد على «حبيب» قائلًا: «أكثر ما أثر على بالسلب فترة ولكنه هو ذاته ما أشعل بداخلى طاقة، الإصرار حين رُفضت فور تخرجى فى معهد فنون مسرحية فى دور «على» الذى قام به زميلى «نور الشريف» برواية «الكرنك» أمام الفنانة سعاد حسنى، فعندما اطلع الموزع على صورتى الشخصية قال إننى قبيح المنظر وأسود ولا أليق بالوقوف أمام السندريلا، فرفضنى بالحكم على من خلال هيئتى وليس من خلال تمثيلى وموهبتى، وعلى إثر ذلك قام المنتجون الآخرون بسحب أفلامهم منى بعدما كنا قد اتفقنا على الأجر الذى كان زهيدا فى الحقيقة، فلم أعد بطلا مثلما كانوا يظنون، وبذلك ضاع منى ثلاثة أفلام دفعة واحدة، ولكننى أصرريت على استكمال حلمى وبالفعل قمت بعمل عدة أدوار صغيرة «مدرسة المشاغبين» و«العيال كبرت» حتى وصلت لما أنا عليه الآن، والتقيت مرة أخرى مع الموزع الذى استحسن هيئتى حاليًا ويلح على لعمل فيلم روائى معه.
مشاركة :