أكد الأب بولس جرس الأمين العام لمجلس كنائس مصر وراعي كنيسة الأنبا أنطونيوس للأقباط الكاثوليك بالفجالة أن عمله الأساسي في المجلس هو التنسيق وأن المسئولين عن المجلس هم رؤساء الكنائس في مصر، وأن مجلس كنائس مصر تم إنشاؤه بفكرة من رؤساء الكنائس وأن الأنبا يوحنا قلتة والراحل الأنبا بيشوى مطران دمياط وكفر الشيخ ورئيس دير القديسة دميانة تناقشا خلال تواجدهما في أحد الاجتماعات بلبنان حول فكرة إنشاء مجلس كنائس في مصر. وأضاف الأب بولس جرس – في حوار خاص لصدى البلد – أن الراحل قداسة البابا شنودة الثالث كان صاحب الفكرة التى رحب بها الأباء المطارنة والأساقفة ورؤساء الكنائس في 10 أبريل عام 2010، وبدأت الخطوات التنفيذية التى رحب بها الجميع، وتم الإعلان عن التأسيس الفعلي لمجلس كنائس مصر في 15 فبراير 2012. وتابع قائلا، إن وحدة الكنائس هى أعمق مفهوم للكنيسة، فإذا تكلمت عن الكنيسة فيجب أن تكون واحدة، ولكن هذا الأمر ليس دور مجلس الكنائس، ولكن وحدة الكنائس تكون بين رؤساء الكنائس، وأن مجلس الكنائس هيئة كنسية تعمل على خدمة الكنائس والوطن ولا يعمل في السياسة ولا يتدخل بها، وهو يتعاون مع المجالس المسكونية المسيحية الموجودة في كل مكان مثل "مجلس كنائس الشرق الأوسط ومجلس الكنائس العالمي ومجلس كنائس أفريقيا"، وأن مجلس كنائس مصر هدفه تعميق المحبة وحياة الشركة والتعاون بين الكنائس والسعى نحو وحدتها، وتدعيم العمل المسكوني وخدمة الوطن تحت مظلة المواطنة المصرية. وأشار الأمين العام لمجلس كنائس مصر إلى أن قلوب المسيحيين تشتاق إلى وحدة الكنائس، وأن هناك بعض الجروح في الأسر المسيحية تعالجها الوحدة بين الكنائس، موضحا أنه وجد المحبة الكبيرة من قداسة البابا تواضروس الثاني والكثير من الأباء الأساقفة وكذلك الكنيسة الإنجيلية أيضا منفتحة على المحبة، والكنيسة الكاثوليكية بطبيعتها منفتحة على الآخرين، وأنه التقى أيضا مع بطريرك الروم الأرثوذكس غبطة البطريرك ثيؤدورس الثاني وأيضا المطران منير حنا مسئول الكنيسة الأسقفية في مصر.