يعقد «الائتلاف الوطني السوري» المعارض اجتماعاً في 25 الشهر الجاري لبحث الموقف من مؤتمر «جنيف-2» بعد «تحول» الموقف الاميركي، في وقت اعتبر الرئيس السابق لـ «المجلس الوطني السوري» برهان غليون تنويه وزير الخارجية الاميركي جون كيري بـ «امتثال» الرئيس بشار الاسد ببدء تدمير ترسانته الكيماوية «استفزازاً للشعب السوري ووصمة عار في جبين السياسية الاميركية ازاء سورية». وكتب غليون على صفحته على «فايسبوك» امس تحت عنوان «تغيير موقف أم زلة لسان» انه في الوقت الذي كانت «طائرات النظام وصواريخه تدمر كل ما يمكن أن يساعد السوريين على البقاء من مخابز ومستشفيات وشبكات مياه وتسعى إلى تضييق حصار كل ما تستطيع من مدن وأحياء لتجويعها وفرض التشرد على ملايين السوريين، خرج كيري على الرأي العام العالمي بتصريح يثني فيه على تعاون الأسد في تطبيق الاتفاق حول الاسلحة الكيماوية السورية». وأضاف انه لا يدري كيف يمكن وزير خارجية دولة كبرى أن يثني على نظام «لا يزال يقتل أبناء شعبه ويدمر مدنه وقراه منذ أكثر من سنتين، حتى لو التزم بتطبيق اتفاق يأمل بأن يخفف عنه الضغط الدولي، اللهم إلا إذا كان الخلاف الوحيد بين واشنطن ونظام الأسد، غلى رغم كل ما يقوله المسؤولون الأميركيون، يتعلق بامتلاك الأسد الاسلحة الكيماوية». وتابع غليون: «من حق الشعب السوري الذي أدرك تغير الموقف الاميركي بعد التوقيع على هذا الاتفاق المشؤوم أن يخشى مثل هذا التفكير. وكل يوم تزداد شكوكه بشكل أكبر في جدية مواقف الدول التي ادعت صداقته ووفائها بالتزاماتها ضمان حقوقه الأساسية. أكان عن اقتناع أم زلة لسان، ثناء كيري على الأسد استفزاز لا يغتفر للشعب السوري ووصمة في جبين سياسة واشنطن السورية». في المقابل، نقل «الائتلاف» المعارض في بيان عن ممثله في تركيا خالد الخوجا قوله ان أعضاء «الائتلاف» سيجتمعون في 25 الشهر الجاري لتحديد خريطة طريق بخصوص مؤتمر «جنيف-2»، ذلك بناء على تحول الموقف الأميركي بشأن الوضع في سورية. وأوضح الخوجا أن: «هناك اتجاهاً داخل الائتلاف نحو بديل آخر عن مؤتمر جنيف-2 هو تعزيز الدعم العسكري للجيش السوري الحر». وقال الخوجا إن «تصريحات كيري المتتالية ترسخ التخمينات بوجود صفقة أميركية-روسية وربما يكون اللوبي الإسرائيلي وراء هذه الصفقة بين البلدين وربما تكون العلاقات مع إيران ضمن هذه الصفقة». وأبدى الخوجا اعتقاده بأن هذا التحول لن يؤثر في موقف «الائتلاف» من مؤتمر «جنيف -2».
مشاركة :