كتب - حسين أبوندا: نظمت دار الباهي للمزادات مزادها السادس للسجاد والبسط، والذي تضمن مجموعة نادرة مكوّنة من 43 قطعة من سجاد كاشان وقاشقاي والبلوشي والقبلي النادر وتبريز وأصفهان وقم التقليدي والكشميري والأفغاني، وذلك بحضور عدد من هواة ومُقتني القطع الفنية المتميّزة. جرى خلال المزاد عرض قطع تعود إلى القرن التاسع عشر وأخرى لأوائل القرن العشرين، بالإضافة إلى قطع أخرى تم صناعتها في منتصف القرن الماضي وعدد من القطع الحديثة المصنوعة بأيدي أمهر صانعي السجاد في إيران وكشمير وباكستان. وكانت معظم المعروضات مصنوعة يدوياً من الحرير والصوف المزركش برسومات ورموز وخيوط ملوّنة بألوان طبيعيّة، بالإضافة إلى زخارف لقبائل معروفة في أفغانستان وباكستان، منها زخارف يطلق عليها «جول» وزخارف نباتية وزخارف الأرابيسك وشاه عباس.   وقال السيد أشرف أبوعيسى أحد شركاء دار الباهي للمزادات، لـ الراية إن المزادات التي تنظمها دار الباهي تحظى بشهرة كبيرة ليس في قطر فقط بل على مستوى العالم، وهو ما تؤكده مشاركات هواة المزادات من الأوروبيين ومواطني أمريكا الشمالية من خلال الموقع الإلكتروني للدار. وكشف عن تنظيم مزاد مطلع شهر مايو المقبل لأرقام السيارات المميّزة، بناءً على رغبة العديد من زبائن الدار، لا سيما بعد النجاح الكبير الذي حققته المزادات السابقة والتي شهدت إقبالاً كبيراً من هواة اقتناء تلك الأرقام. من جانبه، قال أيوب بو علي، مسير المزاد، إن الدار حرصت على إدراج مجموعة من السجاد القبلي الذي ينال إقبال السياح والمقيمين الأوروبيين، لافتاً إلى أن معظم الأنواع المعروضة في المزاد صناعة يدويّة ولا تندرج جميعها تحت بند (الانتيك) بل إن هناك سجاداً جديداً غير مستعمل حرصت إدارة المزاد على عرضها نظراً لوجود إقبال كبير عليها من قبل المُزايدين. بدورها، قالت عبير الخصيبي، منسقة مزادات، إن المزاد شهد عرض العديد من القطع المميّزة التي حازت استحسان الجميع وحظيت بمنافسة كبيرة بين الهواة والمُزايدين، مشيرة إلى أن الدار أصبحت من أكثر الأماكن الموثوقة التي تجمع أصحاب القطع النادرة بالبائعين. من جانبه، أكد هاشم الهاشمي، خبير سجاد، حرصه على حضور جميع المزادات التي تقيمها دار الباهي نظراً للتنوّع والتميّز في المعروضات التي تشملها في كل مزاد، مشيراً إلى أنه لاحظ التنوّع الكبير في القطع المعروضة من السجاد والتي تبيّن مدى حرص الدار على تلبية رغبات جميع الحاضرين.  ولفت إلى أنه يملك مجموعة كبيرة من السجاد النادر بحكم عمله في تجارة هذا النوع واستيراده من عدّة دول مختلفة، مشيراً إلى أنه تفحص جميع القطع الموجودة وحرص على المُزايدة على بعضها حرصاً منه على إثراء مجموعته الخاصّة.