أقامت دار الباهي للمزادات الكائن مقرها بكتارا (المبنى 24 c) لـ «السجاد والبسط الشرقية». ولأول مرة في تاريخ دار الباهي، تقيم مزادين الواحد تلو الآخر. ويعد هذا المزاد هو الثاني في أجندة الباهي المتخصص في السجاد والبسط الشرقية، بعد الأول الذي أقامته في 31 مايو 2016.قال السيد أيوب بوعلي، مسؤول العلاقات العامة بدار الباهي: إنه تم انتقاء زهاء 87 قطعة من السجاد والبسط بعناية فائقة تعود إلى القرن الماضي، مشيراً أن هذه القطع تشمل السجاد التبريزي المصنوع من الحرير والصوف من بلاد فارس، وسجاد الحركة التركي وأصفهان وقم والكاشان والشيرازي، وغيرها من أنواع السجاد والبسط. وأوضح بوعلي أن دار الباهي للمزادات تتطلع لترسيخ ثقافة المزاد في قطر والخليج والمنطقة العربية والآسيوية. وذكر مسؤول العلاقات العامة أن مزاد السجاد والبسط الشرقية الثاني حقق مثل سابقه نجاحا كبيرا، حيث أشاد المهتمون والمعجبون بالسجاد بقيمته الفنية الكبيرة وبقيمته التي اعتبروا أنها في المتناول، موضحا أن المزاد عرف إقبالا لافتا عن طريق الهاتف والإنترنت، بالإضافة إلى المتواجدين بعين المكان. وأدار المزاد الخبير في إدارة المزادات العالمية، الهولندي جوب أوبونز. ويعتبر مزاد أمس هو السابع في تاريخ دار الباهي منذ تأسيسها العام الماضي، والثاني المتخصص في السجاد والبسط الشرقية. ومن بين القطع التي لقيت اهتمام المزايدين، السجادة التي تحمل الرقم ٢٤ وهي مصنوعة من الحرير وذات أطراف حريرية وتحمل ختم الصانع، وسط بلاد فارس، والسجادة التي حملت الرقم 76 وهي مصنوعة في مدينة قم من الحرير وتحمل ختم الصانع، وسط بلاد فارس. وبطراز من الزهور على خلفية خضراء داكنة، حيث إنها مصممة من باقات ومزهريات في الأركان والأطراف العلوية والسفلية على الجانبين، والأركان بطراز مزهريات ورسومات فخارية، لفتت أنظار المتابعين، وبملمسها الناعم أيضا. أما السجادة التي حملت الرقم 12 والمصنوعة من الحرير وذات أطراف حريرية وتحمل ختم الصانع، وسط بلاد فارس، فإن تصميمها على شكل خرطوش على حقل مفتوح بخلفية بردو كثيفة، وفي الركام الأربعة تصوير مزهريات مع باقات من الأزهار الصفراء والأزرق، والأحرف الرئيسية ذات نمط من سعف النخيل المتقاطع، فإنها تحاكي السجاد المعروف في الصحراء العربية. كما أن بعض القطع من السجاد لم تخلُ من الرسومات التي اشتهرت بها بلاد فارس، حيث إن السجادة رقم 86 من كاشان والمصنوعة من الصوف بأطراف قطنية، وسط بلاد فارس في القرن 20، فإن بها تصويرا لمنظر من شخصيات وحيوانات في حقل مستقيم، بخطوط ذات خلفية حمراء، بينما الأطراف الواقية مزركشة بتصاميم أشجار وأشكال هندسية على خلفية بلون الكريمة. زكريا سمير: «الباهي» ارتبطت بالعالم في وقت قياسي قال السيد زكريا سمير، أحد محبي المزايدات على التحف الفنية، إن ما تقوم به دار الباهي طفرة في قطر، وشيء جديد على المجتمع سواء هنا أو في الدول العربية، سواء من حيث قيمته أو من حيث مساحته الشاسعة وبالتنظيم والإدارة الجيدة. وأضاف: المقتنيات بالباهي، أن لهم أكثر من نوع من أنواع المزادات حيث أن كل شخص يجد نفسه في المزاد الذي يحبه، فإذا كنت أنا أحب التحف الفنية والاستشراقية فأجد ذلك، وغيري يحب مزاد السجاد وآخر يحب الأرقام المميزة، وهذا التنوع مهم جدا، لأنه ليس الكل مهتما بنوع محدد. بالإضافة إلى المتابعين على طريق الإنترنت، حيث يمكن للمتابع أن يكون في أمريكا أو أي دولة ويتابع المزاد بطريقة مباشرة، حيث ارتبطت الباهي بالعالم في وقت قياسي. طالبات: ثقافة المزاد تثري معرفتنا أشادت طالبات من جامعة زايد بالإمارات العربية المتحدة، كانتا في زيارة لمزاد دار الباهي، إذ صادف تواجدهما بقطر حضور مؤتمر الإبداع الفني لأجل الغد، إن ثقافة المزاد بالنسبة إليهم باعتبارهن طالبات فنون، يزيدهن معرفة بما يتطلبه السوق وكيف تتم عملية البيع والشراء. وقالت الطالبة سلمى يعقوب الشامسي إن بعض الأسماء مهمة في المزاد بالنسبة للأجانب، مما يحتم عليهن الاشتغال بجد في هذا المجال من جهتها، قالت الطالبة العنود العدوي عندما كنت داخل المزاد كنت أفكر: أين ستذهب هذه القطعة بعد بيعها، ومن يقتنيها ماذا سيفعل بها ولماذا اختارها. وهذه التساؤلات التي أثارتني. إيليا أبو نصار من لبنان: تشجيع لثقافة المزاد قال السيد إيليا أبونصار المعروف بالمزايدة على التحف الإسلامية والاستشراقية في لبنان وصاحب محل للمزاد العلني: إن ترتيب الباهي للمزاد بمستوى عالمي> مشيدا بالحضور الكبير فيه، مشيرا أن الأسعار التي يبتدئ بها المزاد مشجعة، كما أن المعروض مهم ويغري بالمزايدة عليه. وأكد أبونصار أن الباهي تقدم عروضا مذهلة كما أنها تنشر هذه الثقافة في المجتمع، حيث إن هذه التحف لا يمكن مشاهدتها إلا في المتاحف العالمية بالسفر خارج البلد. فواز الإدريسي: مزاد من الطراز الأول أكد السيد فواز الإدريسي، المهتم بالتحف الفنية، أن إقامة مزاد بالباهي في قطر أمر مشرف جدا، وأن تنظيمه على مستوى عالمي، مشيرا أن مزادات دار الباهي بها إضافات نوعية تشجع بالإقبال عليها، وأنها من الطراز الأول. الفضالة: مستوى عالمي وقالت السيدة صبا الفضالة، المهتمة بالتحف الفنية، إن هذا التنظيم وهذا الإقبال على مزادات دار الباهي في قطر بمستوى عالمي خصوصا ما يتعلق بالفن الإسلامي، مشيرة أن المتاحف في قطر فتحت الباب واسعا أمام المزاد وشجعت عليه بالنسبة للمقتنين، كما أن المكان الذي تتواجد به الباهي رائع جدا حيث أن «دار الباهي أضافت على كتارا مثلما كتارا أضافت لدار الباهي».;
مشاركة :