أقيمت أمس ضمن فعاليات الدورة الـ ٢١ لمهرجان الإسماعيلية السينمائى الدولى للأفلام التسجيلية والقصيرة ندوة للفيلم المصرى "معجزة البقاء" إخراج حسن صالح وني وهبه الحسيني" أدارها الكاتب الصحفي إسلام عمر. قال المخرج حسن صالح خلال الندوة، إن الفيلم إهداء إلى روح المخرج والكاتب" محمد حسان عاشور" الذي شهد آخر ظهور له. وعن فكرة الفيلم تحدث "وني" قائلآ كنت اجلس ذات يوم بأحد المقاهي ورأيت سيدة ترتدي ملابس غريبة وعلى يديها وشم، وتبدو أنها من بيئة مختلفة، فتحدثت إليها، وعرضت عليها أن أتحدث معها، وأقوم بتصويرها، ولكنها رفضت، وكان ذلك في عام ٢٠٠٤، وظلت الفكرة في ذهني أن أقوم بعمل فيلم عن هذه الفئة من المجتمع، والتي يطلق عليها "فئة الغجرية".وأضاف "طرحت الفكرة على قناة الغد ولم تعترض، وبالفعل وجدت بعض الأشخاص الذين وافقوا على التصوير معهم، ووصلت إلى مجموعات منهم في محافظات كالبحيرة، وكان لديهم الشغف للحديث أمام الكاميرا بعكس مجموعات أخرى".وقال بعض النقاد خلال المناقشة، إن صانع الفيلم نجح في كشف عالم جديد من الثقافة التي أهملت في مصر خلال الفترة الأخيرة، وأن الفيلم إذا دققنا النظر إليه نجد أن الفيلم بداخله عدة أفلام، وليس فيلما واحدا.تدور أحداث الفيلم حول غجر مصر، العالم السري المحاط بالغموض والأساطير يأخذنا فريق العمل إلى رحله نقتحم من خلالها واحد من أشد المجتمعات المغلقة في مصر بل وفي العالم كله.. مجتمع الغجر بقوانينه وقواعده الخاصة، إنهم الدومر في الشام، والجيبسي في أسبانيا، والرومان في شرق أوروبا، وفي مصر تعددت المسميات. النور، الغجر، الهنجرانية، وغيرها.
مشاركة :