في الصفحة الرابعة من جريدة «الاهرام» وبتاريخ 29 مايو سنة 1941، صدر إعلان عن الفيلم النادر «دموع الحب»، بطولة محمد عبدالوهاب ونجاة. وجاء فى نص الإعلان: «فى سينما مصر الصيفى.. بشارع فاروق، اليوم افتتاح الصالة الصيفية عبدالوهاب ونجاة فى رواية دموع الحب إخراج كريم يوميًا حفلتان الساعة 8 والساعة 10 مساء». وطبقًا لما جاء في «قاعدة بيانات السينما»، الفيلم من إنتاج أفلام عبدالوهاب، وتأليف الفونس كار، وحوار أحمد رامي، وسيناريو وإخراج محمد كريم، والالحان والموسيقى التصويرية لمحمد عبدالوهاب. عرض الفيلم فى 23 ديسمبر ومأخوذ عن قصة اسمها «تحت ظلال الزيزفون» وهذه القصة قام بتعريبها الأديب المصري مصطفى لطفي المنفلوطي، عن قصة فرنسية اسمها «ماجدولين»، اشتمل الفيلم على ١٠ أغان، ٦ لعبدالوهاب، و٢ لنجاة على، و٢ دويتو بينهما. وجدير بالذكر أنه بعد أن نال المخرج الكبير «محمد كريم» أجر ٤٥٠ جنيه عن إخراج الفيلم الأول لمحمد عبدالوهاب «الوردة البيضاء» عام ١٩٣٣، واشترط فى الفيلم الثانى «دموع الحب» ١٩٣٥ مبلغ ١٥٠٠ جنيه، كما اشترط المخرج «محمد كريم» على الآنسة «نجاة على» بطلة الفيلم أن تنقص وزنها من ٦٧ كيلو إلى ٥٥ كيلو قبل بدء تصوير الفيلم، ولكنها لم تستطع إنقاص سوى ١٠ كيلو فقط لتصبح ٥٧ كيلو، ولكنه أصر على إنقاص ٢ كيلو على الباخرة أثناء سفرهم إلى باريس لتصوير الفيلم. شارك في بطولة الفيلم سليمان نجيب، فردوس محمد، عبدالوارث عسر، محمد عبدالقدوس، عبدالقادر المسيرى، صفا الجميل. تدور أحداث الفيلم حول محمد فكرى (محمدعبدالوهاب) شاعر رقيق وموسيقى يتمتع بصوت رخيم، هجر أهله بالمنصورة ليعيش فى هدوء فى ضاحية المعادى، حيث استأجر حجرة ملحقة بفيللا خيرت بك (محمد توفيق وهبى)، الذى درس علم النبات، ويهوى زراعة الزهور، وكان فكرى لديه فكرة كبيرة عن النباتات، وجمعه حب الزهور بابنة خيرت بك الآنسة نوال (رجاء عبده)، وتعددت لقاءاتهما حتى جمع الحب بين قلبيهما، وتعاهدا على الحياة سويا، ووعدته بأنها لن تكون لغيره، وسألها عن المنزل الذى تحلم بالعيش فيه معه، ووصفت له حلمها بمنزل من دور واحد، يحتوى على خمس حجرات، ويتخلل حديقته فسقية ماء.
مشاركة :