مدير جامعة الطائف يدعو إلى محاربة الإرهاب بتفكيك خطابه ونشر التسامح والاعتدال

  • 4/15/2019
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

شدد مدير جامعة الطائف الدكتور حسام بن عبدالوهاب زمان، على ضرورة عدم ربط الإرهاب بالأديان، محذراً من خطورة ذلك الربط في تكريس العداء والكراهية بين الثقافات والشعوب وتغذية الإرهاب، بدلاً من محاربته والقضاء عليه. وأكد مدير جامعة الطائف خلال إدارته ومشاركته مؤخراً في الجلسة الثانية من جلسات مؤتمر "دور التعليم في الوقاية من الإرهاب والتطرف" ارتباط الإرهاب بالجهل، وبأصول فكرية تقوم على الكراهية والعداء للآخر والجمود الفكري ورفض الأفكار التجديدة والتوجهات التحديثية لتطوير وتنمية المجتمعات المعاصرة، ومحاربة الفنون والإبداع. كما أكد أن الجماعات الإرهابية والمتطرفة تعتمد في نهجها والترويج لأفكارها الضالة على التصعيد والتصعيد المضاد، والاستثمار في جذب الأتباع والمناصرين بخطاب يعتمد غالباً على تكفير الآخر وتبديعه لتبرير وإباحة محاربته وقتله. ودعا الدكتور زمان إلى أهمية دور الجامعات في محاربة الإرهاب والوقاية من الأفكار المتشددة عبر الاهتمام بالدين تعليماً وتجديداً، والتركيز على نشر مفاهيم الاعتدال والتسامح والتعايش عبر المناهج الدراسية والخطاب الإعلامي الموجه لفئات المجتمع، ومحاربة الجهل والتجهيل، وإعادة قراءة التاريخ قراءة معاصرة بأدوات علمية تتجاوز التوظيفات الأيديولوجية للتاريخ واستغلاله للترويج للأفكار المنحرفة والمغالية والمتطرفة في الدين. وفي التعليق على اعتماد خطاب الإرهاب والتطرف على التصعيد والتصعيد المضاد، قال مدير جامعة الطائف "إن محاربة الإرهاب تتطلب اعتماد خطاب معتدل يعتمد على التهدئة والحوار وتفكيك الخطابات المتطرفة والمتشددة وإبطالها، والاستثمار في الفضاء الإلكتروني بإعداد كوادر مؤهلة لإدارة المواجهة مع خطاب الإرهاب والتطرف بحرفية عالية". ونبه الدكتور زمان إلى أهمية التركيز على تطوير الذات عبر برامج التعليم والتدريب الموجهة للطلاب في مستويات التعليم العام والعالي، وكذلك الاستثمار في الفنون والإبداع بأشكالها المختلفة باعتبارها وسائل لنشر ثقافة السلام والانفتاح على الذات وعلى الآخر. وكانت منظمة التعاون الإسلامي، ممثلة بمركز صوت الحكمة، وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، نظمت الثلاثاء الماضي مؤتمراً بعنوان "دور التعليم في مكافحة الإرهاب والتطرف - تجارب العالم الرائدة في ترسيخ قيم التعايش والسلم"، بمشاركة إسلامية واسعة. وسعى المؤتمر الذي استمرت أعماله ليومين إلى استعراض تجارب الدول في مكافحة التطرف والإرهاب من خلال تعزيز التعليم، إلى بلورة ثقافة التعايش من خلال المنظومات التربوية. وتناول المؤتمر بالتحليل والدراسة الآليات التي تم تطبيقها في العديد من الدول الإسلامية من أجل بلورة مناهج تربوية تؤصل لثقافة التسامح والتعايش، والدور الذي تضطلع به المؤسسات التعليمية في صياغة خطاب يقوم على مبادئ السلم والإخاء ومواجهة العنف والتطرف.

مشاركة :