قضت محكمة إيرانية بالسجن عام واحد على الناشطة فيدا موحد التي خلعت حجابها في ساحة انقلاب بطهران عام 2017، وذلك بعد إدانتها بتهمة "التحريض على الفساد والفجور". قلق حول مصير إيرانية خلعت الحجاب علنا في طهران وأصدرت المحكمة قرارها بسجن الناشطة الإيرانية في الثاني من مارس الماضي، لكن فحواه كشف عنها اليوم. واعتقلت السلطات الإيرانية فيدا موحد البالغة من العمر 32 عاما لأول مرة في ديسمبر 2017 بعدما خلعت حجابها وعلقته على عصا ورفعته على شكل راية أمام المارة في ساحة انقلاب وسط العاصمة طهران خلال احتجاج مدني لها على ارتداء الحجاب إجباريا. وعرفت فيدا منذ ذلك الحين بـ "فتاة شارع انقلاب" وأصبحت رمزا لحركة احتجاج أطلقتها إيرانيات ضد الحجاب الإجباري، وحذت نساء حذوها في مدن إيرانية عدة. واعتقلت السلطات 29 امرأة بتهم مماثلة، وحُكم على ثلاث منهن بالسجن لمدة عامين. وقد اعتقلت الناشطة الإيرانية وقتها، لكن تم الإفراج عنها بعد أيام. وكررت فيدا فعلها في أكتوبر الماضي، واعتقلت على إثرها مجددا في نوفمبر. يشار إلى أن فيدا موحد مشمولة بالعفو العام الذي أصدره المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، بمناسبة مرور أربعين عاما على الثورة الإيرانية، في حين يقول محامي المتهمة إن موكلته لا تزال تقبع في السجن ولم يفرج عنها. ويفرض القانون الإيراني على النساء ارتداء ملابس محافظة وتغطية شعرهن في الأماكن العامة منذ الثورة الإسلامية في البلاد عام 1979. وفي الغالب، تُعاقَب السيدات اللاتي يخالفن ذلك بالسجن لمدة شهرين، ودفع غرامة تصل قيمتها لحوالي 25 دولارا. وتكتفي الآن معظم النساء في إيران بتغطية جزء من شعر رؤوسهن فقط، في ظاهرة معروفة بـ"الحجاب الجزئي". المصدر: وكالات
مشاركة :