صححت صحيفة تلغراف البريطانية عمودا صحافيا لوزير الخارجية البريطاني السابق بوريس جونسون بعد أن ادعى أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون صفقة كان الخيار الأكثر شعبية بين الجمهور البريطاني. واتخذت تلغراف هذا الإجراء بعد شكوى من أحد أعضاء هيئة معايير الصحافة المستقلة “ابيسو” بشأن المادة الصحافية التي نشرت في يناير الماضي، وقد تمت إزالتها من النسخة الرقمية للصحيفة في ما بعد، وفق ما ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية في تقرير الجمعة. وكتبت الصحيفة تصحيحا عبر موقعها على الإنترنت جاء فيه “في الواقع، لم يظهر أي استطلاع رأي نتائج واضحة تفيد بأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون صفقة كان أكثر شعبية من الخيارات الأخرى”. وذكرت أن هذا “التصحيح يتم نشره بعد شكوى أيدتها منظمة معايير الصحافة المستقلة”. واستطردت الصحيفة في دفاعها بالقول “إن جونسون كان يحق له قول ما يشاء وفقا لآرائه”. واقترحت على القراء أن لا تؤخذ المطالبات الواردة في عمود عضو البرلمان البريطاني والمرشح المحتمل لحزب المحافظين جونسون على محمل الجد لأن المادة الصحافية “كانت جدلية بشكل واضح، ولا يمكن قراءتها بشكل معقول على أنها تحليل جاد وتجريبي وعميق للمسائل الواقعية الصعبة”. وأفاد ميتشل ستيرلنغ، وهو إحصائي من مؤسسة ريدينغ، بأنه قدم الشكوى لأنه شعر بأن “رئيس وزراء البلاد المحتمل يجب ألا يكون قال كل شيء بهذا الشكل في عمود أسبوعي”. وأضاف “لقد اشتكيت لأن مقال جونسون تجاوز إشارته إلى أن فكرة الخروج دون صفقة أصبحت شعبية أكثر (وهو أمر صحيح)، وادعى أن الاستطلاع أظهر أن ذلك هو الرأي الأكثر شعبية بفارق واسع مقارنة بالاحتمالات الأخرى. ولم يدعم إدعاءاته بأي بيانات صادرة عن المجلس البريطاني للتصويت”. وتابع “إن المبالغة من شيم ترامب (الرئيس الأميركي) وستيفن بانون. لكن ولأن أقواله (جونسون) كانت مطبوعة، كان وقع العبارة التي استخدمها جونسون قوية مقارنة بالسياق الذي جاءت فيه. لذلك أدركت بصفتي متابعا لاستطلاع الرأي أن الأدلة غير موجودة. وأصبحت أملك دافعا وجيها للتحرك”.
مشاركة :