أكد إبراهيم المهيري المحلل التحكيمي، أن تقنية الفيديو هزت الثقة بحكام الدوري، بعدما شهدت الجولة حالات عدة، بدا فيها «الفار»، وكأنه يدير المسابقة، وليس حكام الساحة، وكما أن التقنية لا تتدخل في بعض الحالات المؤثرة، لافتاً إلى أن هذه التناقضات تؤكد صراحة وجود اختلالات واضحة في التطبيق.وقال: خلال الجولات الـ 20، تدخلت تقنية الفيديو في العديد من الحالات والقرارات، وهذا منح انطباعاً عاماً بأن «الفار» يعتبر أحد الأسباب الأساسية في نجاح العملية التحكيمية، ولكن التقنية لها دور مؤثر في عدم إنقاذ الحكام من بعض المواقف التي تطلبت تدخل «الفيديو».وأضاف: خلال الجولة الأخيرة، تدخلت التقنية، لاحتساب ركلة جزاء لمصلحة دبا الفجيرة، مما جعلها صاحبة دور مؤثر في النتيجة التي انتهت عليها المباراة لمصلحة «النواخذة» على حساب الفجيرة 2-1. وتدخل الفيديو في 4 حالات، خلال مباراة الإمارات والظفرة، والتي شهدت مستوى تحكيمياً ضعيفاً بشكل عام، رغم أن جميع الحالات سهلة وواضحة لحكم الساحة، إذ ألغت التقنية ركلة جزاء للظفرة، رغم أن الحالة أمام الحكم الذي باستطاعته عدم احتساب الركلة، كما تدخل «الفيديو»، لاحتساب ركلة جزاء لمصلحة الظفرة، حيث كان الحكم مجدداً قريباً من الحالة، كما شهدت الدقيقة 56 تدخل «الفار» لطرد كايو فيليب لاعب «الصقور»، إلا أن الحكم محمد عبيد مضى لاتخاذ القرار الأضعف، وهو إنذار اللاعب الذي يستحق الطرد، وإلى جانب ذلك شهدت المباراة حالة غريبة في الدقيقة 90 إذ أشهر الحكم البطاقة الحمراء للاعب الظفرة، رغم أن الحالة من المفترض أن تكون ردة الفعل عليها الإنذار الشفوي، وأقصاها البطاقة الصفراء، إلا أن الفيديو أنقذ الموقف، عندما استدعى الحكم، وألغى الطرد.وأضاف: من القرارات القوية الأخرى تدخل الفيديو في الدقيقة 87 لاحتساب ركلة جزاء لمصلحة النصر أمام الوحدة، رغم أن الحالة «السهلة» واضحة للحكم سلطان عبدالرزاق، إلا أنه استغرق أكثر من 4 دقائق للحكم عليها، بعد مطالعته للفيديو الذي أنقذ المباراة، لأن الهدف رجح كفة «العميد» 2-1، ولو لم تحتسب الركلة «الصحيحة» لخرج اللقاء بالتعادل.وأكد المهيري أن مباراتين تأثرتا بالأخطاء التحكيمية في الجولة، يتقدمهما لقاء بني ياس والشارقة، الذي شهد احتساب ركلة جزاء رغم صحتها لمصلحة «الملك»، إلا أنه من المفترض إلغاؤها، بعدما سبقها خطأ واضح وصريح لـ«السماوي».أما المباراة الأخرى التي أثر أداء الحكام على سير أحداثها، فجمعت العين وعجمان، وفي الدقيقة 34 يجب تدخل الفيديو لاحتساب ركلة جزاء لمصلحة «الزعيم»، وعدم احتسابها مؤثر على النتيجة، التي تشير حينها إلى تقدم عجمان بهدف، ولو احتسبت الركلة، وجاء منها هدف التعادل، لربما تغير سير المباراة ومجرياتها، إلى جانب ذلك، شهدت المباراة تدخل التقنية للحكم على هدف صحيح لمصلحة «البرتقالي»، ورغم وضوح الحالة، ودخول الكرة بكامل محيطها خط المرمى، إلا أن المفاجأة تمثلت في عدم احتساب الهدف، إذ يجب استدعاء حكم الساحة لاتخاذ القرار بشأنه، وهذا من القرارات التي يتحمل مسؤوليتها حكم الساحة نظراً لوضوحها، علماً بأن حالة الهدف نفسه تخللها خطأ لمصلحة عجمان داخل المنطقة «مسك بيرج لمهاجم عجمان»، والتقنية كذلك لم تتدخل في الحالة.
مشاركة :